تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

على الرغم من الأعفاءات العراق يقلل من توريد الكهرباء الإيراني

عبد الزهرة الهنداوي، الخبير الأقتصادي العراقي
AvaToday caption
العراق يتجه نحو شركات عالمية عملاقة، مثل سيمنس وجنرال الكتريك وغيرها من شركات الكبيرة المعروفة، وهذا التوجه من شأنهِ أن يغيير مسارات المشهد في هذا الجانب
posted onJune 18, 2019
noتعليق

كارزان حميد - بغداد

كشف خبير أقتصادي عراقي إن الأعفاء الأمريكي لحكومة العراقية، من أجل استمرار بتوريد الطاقة الكهربائية والغاز من إيراني "فترة قصيرة".

وقال عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح خاص لشبكة (AVA Today) الأخبارية " مدة ثلاث أشهر تبدو فترة قصيرة، بمقارنة مع الأوضاع وحاجة العراق للطاقة الكهربائية، ولكن بالتأكيد خلال ثلاث الأشهر، ينبغي أن تكون هناك حلول وبدائل".

ومعبرا " قد يحصل قطع محتمل لإستيراد الطاقة الكهربائية من الجارة الإيرانية".

وأضاف الخبير العراقي " وزارة الكهرباء جهودهِ كبيرة في هذا الأتجاه، لتعويض النقص المتوقع الذي يحصل في توليد الطاقة الكهربائية".

كشف الهنداوي في تصريحه إن " وزارة الكهرباء جهودهِ كبيرة في هذا الأتجاه، لتعويض النقص المتوقع الذي يحصل في توليد الطاقة الكهربائية".

ويستورد العراق 1300 ميغاواط من الطاقة الكهربائية و28 مليون مكعب من الغاز، لغرض تشغيل محطات توليد الكهرباء في داخل البلاد.

وقال " اليوم نتحدث عن أنتاج ما لايقل عن 15 الى 16 الف ميغاواط، ومن المؤمل أن تدخل محطات أخرى الى الخدمة في الفترة القريبة المقبلة، لتعويض النقص المتوقع في الطاقة الكهربائية".

وبعد الأنتهاء من الأعفاء الأمريكي الذي أنتهت يوم 2 أيار الماضي، التي أعطيت لثمان بلدان عالمية من أجل وقف توريدهم للنفط والطاقة الإيرانية، التي فرضت عليه عقوبات شديدة.

وأكد مسؤولي واشنطن إن الإدارة الأمريكي لاتعطي أعفاءات جديدة للبلدان المستوردة للنفط الإيراني، ولكن حسب مسؤول رفيع المستوى في حكومة بغداد قال " المفاوضات كبيرة جرت مع مسؤولين واشنطن لغرض إخراج البلاد من العقوبات الأمريكية".

حول متى يستطيع العراق الأعتماد على نفسهِ لتوليد الطاقة الكهربائية، وعدم توريد أي طاقة خارجية؟، أردف الهنداوي " الآن العراق يتجه نحو شركات عالمية عملاقة، مثل سيمنس وجنرال الكتريك وغيرها من شركات الكبيرة المعروفة، وهذا التوجه من شأنهِ أن يغيير مسارات المشهد في هذا الجانب".

مضيفا " نتوقع خلال خطة التنمية الذي وضعتها وزارة التخطيط 2018 – 2022، بحسب القرأءات سيكون هناك تزايد واضح في معدلات أنتاج الطاقة الكهربائية، ولاسيما بعد توقيع التعاقدات مع الشركات العالمية.".

منذ 1991 تهالكت شبكات توليد الطاقة الكهربائية في العراق، وبعد 2003 لم تستطع الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد الأحتلال الأمريكي حل المشكلة العميقة في بلادهم.

حول شبكات توليد الطاقة الكهربائية يقول الهنداوي "يحتاج الى جهود الى وقت و الى الأموال، لأن هناك نسبة عالية جداً من المشاكل في قطاع التوزيع أكثر من قطاع الأنتاج، وكذلك كل شبكات التوزيع تحتاج الى تأهيل حتى تكون قادرة على أستيعاب كميات كبيرة من الكهرباء المنتجة".

"حتى لو نجحنا في الوصول الى الأكتفاء الذاتي للحاجة المحلية، لكن تبقى لدينا مشكلة في شبكات توزيعها، لأن الشبكات متهالكة، وهناك تجاوزات كثيرة، وكل هذه الأسباب، تعمل على أرباك وضع الكهرباء في العراق" كما يؤكده الخبير العراقي.

وبرأي الهنداوي يحتاج بغداد " الى شبكة توزيع جديدة بالكامل، وهناك جهود مبوذلة في هذا الشأن من قِبل وزارة الكهرباء... وخاصة في مشكلة الهدر وضياع التيار الكهربائي".