تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تهدد الولايات المتحدة بأسلحة سرية

القوات الإيرانية
AvaToday caption
يقول خبراء غربيون إن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة الصواريخ الباليستية الطويلة المدى
posted onMay 25, 2019
noتعليق

بدأت إيران تستشعر المخاطر المحدقة بها على ضوء التطورات الأخيرة بعد إقرار ترامب ببيع أسلحة للسعودية والإمارات على غرار إرساله لـ1500 جندي أميركي لمواجهة أي تهديدات محتملة في المنطقة.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء السبت عن قائد عسكري إيراني كبير قوله إن "الأميركيين العقلاء والقادة الأميركيين ذوي الخبرة" سيكبحون على الأرجح "العناصر المتطرفة" ويمنعون نشوب حرب مع إيران.

وقال البريجادير جنرال حسن سيفي، أحد مساعدي قائد الجيش الإيراني، لوكالة مهر "نعتقد أن الأميركيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا".

وتعمل طهران على انتهاج سياسة مسك العصا من المنتصف تجاه تصاعد التوتر مع واشنطن وعزلة اقليمية ودولية تطوقها من كل جانب، إذ لا يخفى على المتابعين مساعي إيران لتجنب الدخول في حرب خاسرة مع الولايات المتحدة رغم انتهاجها سياسة التهديد والوعيد لتسويق صورة النظام القوي في وجه واحدة من أكبر القوى العسكرية في العالم.

ونقلت وكالة ميزان للأنباء السبت عن مسؤول عسكري إيراني كبير قوله إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و"أسلحة سرية".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الجمعة عن نشر 1500 من قواتها بالشرق الأوسط في خطوة وصفتها بأنها مسعى لتعزيز الدفاعات في مواجهة إيران، وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بأنه مسؤول مسؤولية مباشرة عن الهجوم على ناقلات هذا الشهر.

وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان "أميركا... قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين".

وتأتي الخطوات الأميركية في وقت تلقي فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب الضوء على ما تعتبره خطر هجوم محتمل من جانب إيران، كما تجيء بعد قرارات للتعجيل بنشر حاملة طائرات ومجموعتها القتالية إضافة إلى إرسال قاذفات وصواريخ باتريوت إضافية للشرق الأوسط.

ويقول خبراء غربيون إن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة الصواريخ الباليستية الطويلة المدى.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن قرار الولايات المتحدة نشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط يشكل "تهديدا للسلام الدولي"، وفق ما نقلت عنه وكالة الإنباء الإيرانية الرسمية.

وقال ظريف للوكالة قبيل عودته من زيارة إلى باكستان إن "تعزيز التواجد الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته".

وأضاف ظريف في إشارة الى الإعلان الاميركي الذي تحدث عن "تهديدات ايرانية"، "أن الاميركيين صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية وفي اطار اثارة التوتر" في الخليج.

وشهدت العلاقات بين واشنطن وطهران توترات جديدة بعد تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط مطلع الشهر الحالي للتصدي لـ"تهديدات" إيرانية مفترضة.

ومقابل هذا التعزيز للقوات، لا تكفّ إيران عن تكرار القول بأنها لا تريد حرباً، مع توقع "الهزيمة" للولايات المتحدة في حال أقدمت على ذلك.