تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ميثاق برلين تطالب رحيل قوات الإيرانية والتركية في سوريا

خريطة صراع السوري
AvaToday caption
يتكون الميثاق من ١١ مادة، وينص بالأساس على التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة، إذ تؤكد إحدى مواده على أنه "ليس هناك طرفا بريئا ويجب على الجميع الاعتراف بأخطائهم، كما يجب محاسبة مرتكبي الجرائم من مختلف الأطراف"
posted onMarch 20, 2019
noتعليق

توصلت طوائف سورية فاعلة، الأربعاء، إلى ميثاق جديد في برلين، يدعو إلى رحيل القوات الإيرانية والتركية من البلاد.

واعتمدت الطوائف السورية، الميثاق الجديد، خلال اجتماع لممثليها في العاصمة الألمانية، الأسبوع الجاري، حسب ما ذكرته صحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة.

وقال أحد الحاضرين للاجتماع، طلب عدم الإفصاح عن اسمه "كان يجب علينا أن نجد طريقة للعيش معا في سوريا.. هذا سبب اجتماعنا في برلين".

وتوافق المجتمعون في برلين، الذين يمثلون جميع الطوائف الإثنية في سوريا بما فيها العلويين، على إنشاء مجلس الميثاق السوري، لتمثيلهم في الفترة المقبلة.

ويملك ممثلو الطوائف السورية، الذين حضروا الاجتماع، الكثير من النفوذ؛ لأنهم يمثلون عائلات ومدن كبيرة. وفيما يعيش بعضهم في المنفى، جاء البعض الآخر إلى برلين مباشرة من دمشق لحضور اللقاء، بحسب الصحيفة.

وأكد الميثاق الذي نتج عن الاجتماع أنه "ليس هناك طرفا منتصرا في سوريا"، مضيفا أن هذه الحرب لم تنتج إلا خاسرين، خاصة الشعب السوري الذي عانى كثيرا.

ويتكون الميثاق من ١١ مادة، وينص بالأساس على التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة، إذ تؤكد إحدى مواده على أنه "ليس هناك طرفا بريئا ويجب على الجميع الاعتراف بأخطائهم، كما يجب محاسبة مرتكبي الجرائم من مختلف الأطراف".

ووفق الصحيفة الألمانية، فإن هناك اتصالات بالفعل بين مجلس الميثاق السوري الجديد والمبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسن.

وطالب الميثاق روسيا بسحب قواتها التي تدعم الرئيس بشار الأسد، من الأراضي السورية، داعياً كذلك إلى رحيل الميليشيات الإيرانية وعناصر حزب الله الإرهابي والقوات التركية أو تلك المدعومة من أنقرة من البلاد.

وينص الميثاق على أن "التدخل الدولي كان السبب الرئيسي لاندلاع واستمرار الحرب".

يذكر أن المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسن، الذي تسلم مهامه في ٧ يناير/ كانون الثاني الماضي، يحاول حاليا إحياء مفاوضات السلام بين أطراف الصراع، بعد أن واجهت انهيارات متتالية خلال السنوات الماضية بسبب المطالب المتناقضة.

يأتي ذلك في وقت نجحت فيه القوات الحكومية في استعاد السيطرة على أكثر من 60% من مساحة البلاد التي كانت في الماضي تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.