تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لاعبو كرة القدم يسددون هجمات حادة بوجه مرشد إيران

مشجعون رياضيون
AvaToday caption
محمد تقوي (لاعب كرة قدم سابق) قال في تدوينة له عبر تطبيق إنستقرام قبل أيام أن أغلب الإيرانيين محرمون من أبسط مقومات الحياة في الوقت الذي تتمتع طبقة اجتماعية قليلة العدد بحياة ارستقراطية مترفة بواسطة فوائد مالية حكومية
posted onFebruary 20, 2019
noتعليق

"إنهم يحركون المملحة" بهذه الجملة المقتضبة عبر المرشد الإيراني علي خامنئي مؤخرا عن تذمره ضمنيا من انتقادات حادة وجهها رياضيون إيرانيون اعتراضا على سوء الأوضاع المعيشية لشرائح اجتماعية واسعة في البلاد.

وتحول هاشتاق لدعم مدافع المنتخب الإيراني لكرة القدم فوريا غفوري عبر موقع تويتر إلى ساحة هجوم ضد سياسات نظام ولاية الفقيه، على خلفية استدعاء اللاعب البارز إلى إدارة الأمن بوزارة الرياضة، بعد تغريدة له انتقد خلالها تصريحات لوزير خارجية طهران محمد جواد ظريف، تفاخر خلالها الأخير بوجود ضغوط على بلاده جراء تدخلاتها العسكرية خارج الحدود.

اللافت في الأمر أن لاعبي كرة قدم يتمتعون بشعبية واسعة، أبرزهم مهدي رحمتي، وعلي رضا جهانبخش ومحمد تقوي، تضامنوا مع موقف زميلهم غفوري لاعب نادي استقلال المحلي، حيث نشروا صورا له عبر حساباتهم على موقع إنستقرام.

انتقادات المغردين طالت رأس خامنئي الذي دافع عن ظريف في حديث له بالتزامن مع استدعاء لاعب المنتخب الإيراني لكرة القدم، حيث دعموا حديث فوريا غفوري الذي تطرق إلى تدهور أوضاع إيران الداخلية سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي.

وطالب إيرانيون، في تغريداتهم، بعزل ظريف من منصبه في ظل ترديده أكاذيب، في الوقت الذي دافعوا عن لاعب كرة القدم الشهير الذي اعتبروه بطلا في مواجهة الدعاية التي تسوقها وسائل الإعلام الموالية لنظام ولاية الفقيه لحرف أنظار الناس عن الواقع المزري.

وفي سياق متصل، سلطت صحيفة إندبندنت البريطانية في تقرير لها الضوء على انتقادات رياضيين إيرانيين بارزين لسياسات نظام طهران إلى حد التصادم مع رجال دين متشددين.

وأشارت الصحيفة إلى أن محمد تقوي (لاعب كرة قدم سابق) قال في تدوينة له عبر تطبيق إنستقرام قبل أيام أن أغلب الإيرانيين محرمون من أبسط مقومات الحياة في الوقت الذي تتمتع طبقة اجتماعية قليلة العدد بحياة ارستقراطية مترفة بواسطة فوائد مالية حكومية.

وغادر تقوي الذي عبر أيضا عن دعمه لجهود لاعب منتخب إيران السابق علي كريمي في التضامن مع المشردين والفقراء، طهران قبل عام واحد عقب احتجاجات شعبية عارمة طافت أرجاء الأقاليم الإيرانية، وطالب خلالها المحتجون بإسقاط النظام الديني الحاكم منذ 40 عاما.

ويؤشر تضامن عدد من الرياضيين البارزين مثل مهدي رحمتي أحد أفضل حراس المرمي في تاريخ كرة القدم الإيرانية مع موقف فوريا غفوري مؤخرا على مدى أفول شعبية خامنئي بين أوساط المشاهير في البلاد.

ويحظى فوريا غفوري الملقب بـ"السلطان" بشعبية طاغية لدى أبناء القومية الكردية التي تمثل نحو 10% من المجتمع الإيراني البالغ تعداده قرابة 80 مليون نسمة، حيث ينتشرون في الأقاليم الشمالية الغربية مثل ك,ردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية وإيلام.

وتعاني هذه القومية غير الفارسية من تمييز سياسي وثقافي وقمع أمني من قبل السلطة المركزية الحاكمة في طهران منذ عقود، في الوقت الذي تحولت الملاعب الرياضية إلى ساحات تظاهر داخل إيران في الآونة الأخيرة.