تحتفل دار الأوبرا في مدينة ليل الفرنسية بالذكرى المئوية لتأسيسها عام 1923 بصيغة عصرية لأوبرا "دون جوفاني" للموسيقي النمساوي موزارت وبسلسلة من الحفلات الراقصة، على ما أعلنت الجمعة خلال مؤتمر صحفي حول برنامجها لموسم 2023 – 2024.
وأوضحت مديرة الدار كارولين سونرييه أن أوبرا "دون جوفاني" التي تُعد من "روائع موزارت"، ستقدم في افتتاح الموسم في مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل بإشراف قائدة الأوركسترا وعازف البيان القيثاري إيمانويل آييم.
وكان هذا العمل الأوبرالي قدّم لدى افتتاح الدار مجددا عام 2003 بعد إغلاقها خمس سنوات لإعادة تأهيلها.
وأشارت إلى أن هذه النسخة من "دون جوفاني" تتناول "موضوعا حاضرا جدا، إن في أعمال موزارت أو في الواقع الراهن، وهو الإغواء كوسيلة للحصول على السلطة، وكيف يمكن أن يكون مسيئا أو حتى عدوانيا".
ويجري المخرج البلجيكي غي كاسييه من خلال العمل قراءة "سياسية منغمسة في القضايا الاجتماعية المعاصرة"، ويرفق الحركة على الخشبة بمشاهد فيديو.
وتقدّم أوبرا ليل بعد مئة عام بالتمام والكمال تقريبا على افتتاحها حفلة موسيقية في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول تستعيد برنامج ليلة افتتاح الدار في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 1923.
وفي الشهر نفسه، تقدّم فرقة ألمانية عملا أوبراليا ألمانيا – فرنسيا استذكارا لاحتلال القوات الألمانية الدار بين عامي 1916 و1918 قبل افتتاحها رسميا.
وفي ديسمبر/كانون الأول سيتم تركيب أرضية من خشب الباركيه لتحويل الأوبرا إلى قاعة رقص لإقامة عدد من الحفلات الراقصة.
وفي البرنامج عرض "تريستان وإزولده" لفاغنر في مارس/آذار من إخراج مدير مهرجان أفينيون الجديد تياغو رودريغيز، على أن يُختتم الموسم في يونيو/حزيران 2024 بـ"الوطواط" للمؤلف الموسيقي النمساوي يوهان شتراوس.
وفولفغانغ أماديوس موزارت (1756 - 1791) يعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى رغم أن حياته كانت قصيرة، فقد قاد أوركسترا وهو في السابعة من عمره.
وبرع في كافة أنواع التأليف الموسيقي تقريبا، منها 22 عملا في الأوبرا و41 سيمفونية، اتسمت كثير من أعماله بالمرح والقوة، كما أنتج موسيقى جادة لدرجة بعيدة.
ومن أهم أعمال موزارت السمفونية رقم 41 جوبيتر ودون جوفاني والناي السحري وكوزي فان توتي و18 كونشرتو للبيانو وآلات أخرى منها كونشرتو للكلارينيت.