تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

توقيف مورا بألمانيا

 إنريكي مورا
AvaToday caption
لم يكشف المبعوث الأوروبي بعد عما أفرزته تلك المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن التراجع عن طلب طهران رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب، وهو الطلب الذي عرقل إحياء الاتفاق المبرم عام 2015
posted onMay 14, 2022
noتعليق

أوقفت السلطات الألمانية مبعوث الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، إنريكي مورا، في أثناء عودته من إيران قبل أن تطلق سراحه.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إن "قوات الشرطة في مطار فرانكفورت الدولي، اعتقلت مورا، اليوم، في أثناء عودته من طهران".

وأضافت أن "مورا كان في طريقه إلى بروكسل عندما جرى توقيفه من قبل الشرطة الألمانية في مطار فرانكفورت الدولي".

من جانبه، قال مورا، في تغريدة عبر تويتر، بعد الإفراج عنه، إن "الجهات الأمنية أوقفتني دون أي توضيح وتفسير لذلك، رغم أنني أحمل مسؤولية في الاتحاد الأوروبي، ورغم أنني كنت في مهمة رسمية ورغم امتلاكي الجواز الدبلوماسي الإسباني".

واعتبر مورا اعتقاله دون تقديم أي تفسير من قبل السلطات الألمانية بأنه "انتهاك لاتفاقية فيينا" التي تحدد إطارا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول، وتحدد امتيازات البعثات الدبلوماسية.

وأضاف مورا: "بينما أنتظر مواصلة رحلتي إلى بروكسل، أود أن أشدد على أنني أثرت في طهران ضرورة وقف إعدام الباحث السويدي من أصول إيرانية (أحمد رضا جلالي)، وطلبت الإفراج عنه لأسباب إنسانية".

فيما لم تعلن برلين سببا وراء واقعة التوقيف حتى الساعة 6:50 ت.ج.

والثلاثاء الماضي، بدأ منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، زيارة إلى طهران لبحث القضايا المتبقية في محادثات فيينا مع وصول المفاوضات لطريق مسدود.

ولم يكشف المبعوث الأوروبي بعد عما أفرزته تلك المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن التراجع عن طلب طهران رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب، وهو الطلب الذي عرقل إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.

وتشارك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تلك المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأوروبي مع إيران بطريقة غير مباشرة إلى جانب الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بالإضافة إلى روسيا والصين.

والغرض من إحياء الاتفاق النووي هو رفع العقوبات الأمريكية مقابل تقييد برنامج إيران النووي، لكن الولايات المتحدة عارضت مطلب طهران بإزالة الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

ورغم إصرار الإدارة الأمريكية على العودة للاتفاق النووي فإن تملص إيران وتعنتها يقرب واشنطن من الانسحاب وانهيار المحادثات.

وتهديد واشنطن بالانسحاب من المفاوضات النووية التي تعثرت، جاء على لسان مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت.

وقال شوليت في مقابلة صحفية نشرتها وسائل إعلام إيرانية، الخميس، إن "مطالبة إيران برفع الحرس الثوري من لائحة الجماعات الإرهابية ليست له علاقة بالاتفاق النووي، وهذه قضية منفصلة".

وأشار شوليت إلى أن استمرار إيران بهذه المواقف سيدفعنا للانسحاب من المفاوضات النووية في فيينا، قائلا "الكرة الآن في ملعب إيران، والولايات المتحدة مستعدة للانسحاب من طاولة المفاوضات إذا لزم الأمر".

وتوقفت المحادثات النووية بين إيران والقوى الدولية في 11 مارس/آذار الماضي، ولم يتم تحديد موعد لاستئناف المحادثات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 وانسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في 2018.