تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العراق يستضيف جولة خامسة من المباحثات بين إيران والسعودية

اليمن
AvaToday caption
تعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين
posted onMarch 13, 2022
noتعليق

قالت وزارة الخارجية العراقية اليوم السبت إن العراق سيستضيف جولة أخرى من المحادثات بين السعودية وإيران يوم الأربعاء.

وأعلن وزير الخارجية فؤاد حسين هذا النبأ خلال تصريحات في منتدى دبلوماسي في أنطاليا بتركيا نقلتها وسائل إعلام محلية. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية تلك التصريحات.

وستكون هذه المحادثات خامس جولة تستضيفها بغداد لمسؤولين من البلدين وفقا لوسائل إعلام محلية.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أطلق في مايو/أيار الماضي تصريحات ايجابية باتجاه ايران واصفا اياها بالجارة مشددا على أهمية الحوار لإنهاء الخلافات في المنطقة واحلال السلام.

ويأمل دبلوماسيون أن يكون فتح قنوات مباشرة بين إيران والسعودية مؤشرا على تخفيف التوتر في أنحاء الشرق الأوسط بعد أعوام من الأعمال العدائية التي وضعت المنطقة على شفا الحرب.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر بعد إدانته في تهم تتعلق بالإرهاب.

لكن في يناير/كانون الثاني بدأ دبلوماسيون إيرانيون المشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في السعودية، للمرة الأولى منذ قطع العلاقات.

وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

وتورط الحوثيون في تنفيذ هجمات ضد السعودية بأسلحة إيرانية الصنع عبارة عن صواريخ باليستية وطائرات مسيرة

كما تبدي السعودية الحليفة للولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

وواجهت محادثات إحياء اتفاق 2015 النووي احتمال الانهيار الجمعة بعد طلب روسي في اللحظات الأخيرة اضطر القوى العالمية لوقف المفاوضات لوقت غير محدد على الرغم من وجود نص مكتمل إلى حد كبير.

ووصل المفاوضون إلى المرحلة النهائية من المناقشات المستمرة منذ 11 شهرا لاستئناف العمل بالاتفاق المبرم عام 2015، الذي رفعت بموجبه العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي الذي طالما اعتبره الغرب غطاءا لتطوير قنابل ذرية.