تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بعيد الهجوم الصاروخي على أربيل، موقف عراقي مشدد ضد طهران

استهداف أربيل
AvaToday caption
منذ اغتيال القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس في يناير (كانون الثاني) 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ وطائرات مسيرة
posted onMarch 13, 2022
noتعليق

أكد الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف "مركزاً استراتيجياً" إسرائيلياً في شمال العراق، لكن سلطات كوردستان نفت وجود "مقرات إسرائيلية" في أربيل، فيما لم تعلق تل أبيب حتى الآن على الهجمات.

ودانت الولايات المتحدة "الهجوم الإجرامي على أهداف مدنية في أربيل".

وجاء في تغريدة للسفارة الأميركية في بغداد "لقد تبنّت عناصر للنظام الإيراني المسؤولية عن هذا الهجوم ويجب أن تُحاسَب على هذا الانتهاك الصارخ للسيادة العراقية".

كما دانت باريس "بأكبر قدر من الحزم" الهجوم، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إنه "يهدد استقرار العراق والمنطقة"، منددة بالهجوم الصاروخي وأن مثل هذه الأفعال تهدد جهود التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

كذلك، دان السفير البريطاني في العراق مارك برايسون ريتشاردسون الهجوم، معتبراً أنه "لا يوجد أي مبرر لمثل هذا العنف".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ندد بالهجمات في تغريدة، مؤكداً "لن تركع أربيل إلا للاعتدال والاستقلال والسيادة".

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان في بيان، إنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخاً باليستياً"، مضيفاً، "الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل"، وأوضح البيان أن "الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كوردستان وتحديداً من جهة الشرق"، مشيراً إلى أن الهجوم لم يسفر عن "خسائر في الأرواح، ما عدا خسائر مادية".

وقالت واشنطن من جهتها، إنه "لم تقع أضرار أو إصابات في أي منشأة" تابعة لها، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، "ندين هذا الهجوم الشائن واستعراض العنف" هذا.

وقال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، إن الصواريخ التي استهدفت أربيل بالعراق أطلقت من إيران.

إيرانياً، أفاد مراسل التلفزيون الإيراني في العراق بأن الهجمات الصاروخية على أربيل استهدفت "قواعد اسرائيلية سرية".

وشجب رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم في تغريدة، قائلاً، "الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا"، وأضاف، "ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن محافظ أربيل، أوميد خوشناو، قوله: إن صواريخ عدة سقطت على أربيل عاصمة إقليم كوردستان في شمال العراق.

اتصالات الصدر بالقادة السياسيين توحي بانفراج الأزمة في العراق

هجوم بـ"طائرات مسيرة مسلحة" يستهدف مطار أربيل الدولي

هل ترد أميركا على هجوم أربيل وتفكك شفرات رسائله؟

ونقلت الوكالة عن وزير الصحة بإقليم كوردستان العراق أن انفجارات أربيل لم تسفر عن ضحايا أو إصابات. وأفاد مسؤول أميركي وكالة "رويترز"، بأنه لا قتلى بين الجنود الأميركيين في أعقاب الهجوم.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية نقلاً عن قوات مكافحة الإرهاب بإقليم كوردستان، أن "استهداف أربيل تم باستخدام 12 صاروخاً باليستياً من خارج العراق وتحديداً من جهة الشرق".

ولم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور.

وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان نشره على حسابه في "تويتر"، إن "أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان... وكأن الكورد ليسوا عراقيين".

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في أربيل بسماع دوي ثلاثة انفجارات. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن محافظ أربيل قوله، إن "الجهة المستهدَفة غير معروفة سواء كانت القنصلية الأميركية أو مطار أربيل"، الذي يأوي قاعدة تضم جنوداً تابعين للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش".

وأدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الهجوم قائلاً، "أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شُن على عدد من مناطق أربيل". أضاف، "نطلب من سكان أربيل الأبطال التحلي بالهدوء وتنفيذ توجيهات المؤسسات الأمنية".

ومنذ اغتيال القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس في يناير (كانون الثاني) 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ وطائرات مسيرة.

ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادة، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة "داعش".

وأعلن العراق رسمياً في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية عام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.

وفي أواخر يناير الماضي، استهدفت ستة صواريخ مطار بغداد الدولي، في هجوم لم يوقع ضحايا، لكنه تسبب في أضرار بطائرتين فارغتين.

وفي أربيل، آخر هجوم مماثل وقع في سبتمبر 2021، حينما استهدفت "طائرات مسيرة مفخخة" المطار، ويأتي هجوم الأحد، وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد مع تعثر المفاوضات لتشكيل تحالف برلماني وانتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس للحكومة.