تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دول أوروبية في وضع وبائي "مقلق جدا"

دول أوروبية
AvaToday caption
قالت مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيدس، إن الموافقة على العقارين كانت "خطوة مهمة" ضد الفيروس، في ظل اعتماد التكتل حالياً على أربعة لقاحات
posted onNovember 12, 2021
noتعليق

أفادت الوكالة الأوروبية المكلفة الأمراض الجمعة أن الوضع الوبائي لكوفيد-19 يواصل تدهوره في الاتحاد الأوروبي وبات يعتبر "مقلقا جدا" في عشر دول و"مقلقا" في عشر أخرى.

وأورد التقييم الأخير للأخطار للمركز الأوروبي لمراقبة الأمراض

أن "الوضع الوبائي في الاتحاد الأوروبي يطبعه حاليا ارتفاع سريع وكبير في الإصابات ونسبة وفيات ضعيفة لكنها ترتفع ببطء".

وأضافت الوكالة الأوروبية التي مقرها في ستوكهولم أن "الإصابات وحالات الاستشفاء وعدد الوفيات يتوقع أن تزيد كلها في الأسبوعين المقبلين".

وبين الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد، أدرجت بلجيكا وبولندا وهولندا وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية تشيكيا وأستونيا واليونان والمجر وسلوفينيا ضمن الفئة الأكثر إثارة للقلق.

وأدرجت المانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا وايرلندا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ورومانيا وسلوفاكيا ضمن الفئة "المقلقة".

وثمة ثلاث دول في فئة "القلق المعتدل" هي فرنسا والبرتغال وقبرص في حين أدرجت أربع دول في فئة "القلق المحدود" هي ايطاليا واسبانيا والسويد ومالطا.

ويعتمد الأسلوب الذي ينتهجه المركز الاوروبي لمراقبة الأمراض على الجمع بين الأعداد المطلقة (عدد الإصابات وحالات الاستشفاء والوفيات) وتطورها في الآونة الاخيرة.

وأظهرت أحدث توقعاته أن عدد الإصابات والوفيات يفترض أن يزداد بنسبة خمسين في المئة خلال الأسبوعين المقبلين ليبلغ وتيرة أسبوعية بواقع 300 إصابة جديدة و2,7 وفاة لكل مئة الف نسمة.

وفي السياق نفسه، لاحظ المركز الأوروبي أن الوضع الوبائي "مقلق" أيضا بالنسبة إلى دول ثلاث أخرى خارج الاتحاد هي النروج وآيسلندا وليشتنشتاين.

أصبحت أوروبا مجددا بؤرة لتفشي كوفيد-19، مما يدفع بعض الحكومات إلى بحث إعادة فرض إجراءات الإغلاق التي لا تلقى قبولا شعبيا قبل عيد الميلاد ويثير جدلا بشأن ما إن كانت اللقاحات وحدها كافية لمكافحة المرض. ووفقا لحسابات رويترز تمثل أوروبا أكثر من نصف الإصابات في متوسط سبعة أيام على مستوى العالم ونحو نصف أحدث الوفيات، وهو أعلى مستوى منذ أبريل نيسان في العام الماضي عندما اجتاح الفيروس إيطاليا لأول مرة.

تأتي هذه المخاوف الجديدة وسط تباطؤ حملات تطعيم ناجحة قبيل فصل الشتاء وموسم الإنفلونزا.

وتلقى نحو نصف سكان المنطقة الاقتصادية الأوروبية، التي تشمل الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج، جرعتي لقاح وفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي، لكن الوتيرة تباطأت في الشهور الماضية.

وبلغت نسبة تلقي اللقاحات في بلدان جنوب أوروبا نحو 80 بالمئة، لكن التردد يعرقل حملات التطعيم في وسط وشرق أوروبا وروسيا مما يؤدي إلى تفش قد يضغط على أنظمة الرعاية الصحية.

كما تشهد ألمانيا وفرنسا وهولندا زيادة في الإصابات مما يبرز التحدي الذي تواجهه البلدان التي بها معدلات قبول مرتفعة للتطعيم ويقوض آمال استخدام اللقاحات كوسيلة للعودة إلى وضع يقترب من الطبيعي.

وكشف أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية للأسبوع المنتهي في السابع من نوفمبر تشرين الثاني أن أوروبا، بما في ذلك روسيا، هي المنطقة الوحيدة التي تسجل زيادة في الإصابات بنسبة سبعة بالمئة في حين سجلت بقية المناطق انخفاضا أو استقرارا.

وبالمثل سجلت أوروبا زيادة 10 بالمئة في الوفيات، مقارنة مع بقية المناطق التي سجلت انخفاضا.

وبدأت معظم بلدان الاتحاد الأوروبي في تطعيم كبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة بجرعات لقاح تعزيزية، لكن علماء يقولون إن التوسع فيها لتشمل مزيدا من السكان، فضلا عن تطعيم المراهقين، يتعين أن يكون أولوية لتجنب خطوات مثل الإغلاق.

وتدرس وكالة الأدوية الأوروبية استخدام لقاح فايزر/بيونتيك لتطعيم الأطفال بين خمسة و11 عاما.

أعطت وكالة الأدوية الأوروبية، الخميس 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، الضوء الأخضر لاستخدام علاجين لوباء كورونا قائمين على الأجسام المضادة سيساعدان على منع ظهور أعراض شديدة على المصابين بالوباء، ووافقت الوكالة على عقار "رونابريف" الذي طورته شركة "روش" السويسرية العملاقة للأدوية بالاشتراك مع شركة "ريجينيرون" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية وآخر يدعى "ريغكيرونا" طوّرته "سيلتريون" الكورية الجنوبية.

وتضيف هذه الخطوة سلاحاً جديداً إلى ترسانة الأدوية في الاتحاد الأوروبي مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في بعض البلدان، وأفادت وكالة الأدوية الأوروبية، ومقرها أمستردام في بيان، "رونابريف وريغكيرونا هما أول دواءين مضادين أحاديي النسيلة يحصلان على رأي إيجابي بالنسبة إلى كوفيد-19".

وقالت مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيدس، إن الموافقة على العقارين كانت "خطوة مهمة" ضد الفيروس، في ظل اعتماد التكتل حالياً على أربعة لقاحات، وأضافت في بيان، "مع ارتفاع إصابات كوفيد-19 في كل الدول الأعضاء تقريباً، من المطمئن رؤية العديد من العلاجات الواعدة قيد التطوير كجزء من استراتيجيتنا العلاجية".

وقالت أيضاً، "اليوم نتخذ خطوة مهمة إلى الأمام نحو هدفنا المتمثل في السماح بما يصل إلى خمسة علاجات جديدة في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام"، لافتة إلى أنه بإمكان دول الاتحاد الأوروبي التسجيل على 55 ألف جرعة من علاج "رونابريف".

والأجسام المضادة الأحادية النسيلة المنتجة في المختبر عبارة عن بروتينات على شكل "Y" ترتبط بالانتفاخات التي تنتشر على سطح الفيروس، ما يمنع العامل الممرض من غزو الخلايا البشرية، وتعمل اللقاحات على تدريب أجهزة المناعة على إنتاج مثل هذه الأجسام المضادة أيضاً، لكن بعض الأشخاص، بمن فيهم كبار السن الذين يعانون من نقص المناعة، لا يستجيبون جيداً للقاحات، وتستفيد هذه المجموعات أكثر من "التطعيم السلبي" حيث يتم توصيل الأجسام المضادة مباشرة.

في هولندا، سجلت السلطات الصحية، الخميس، حصيلة قياسية جديدة من الإصابات اليومية بفيروس كورونا في البلاد في وقت تعتزم الحكومة تشديد القيود الصحية. وأعلنت الهيئة الهولندية المسؤولة عن الصحة العامة، أنه تم تسجيل 16364 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، وهي حصيلة قياسية منذ بدء الوباء حين بلغت 12997 في 20 ديسمبر (كانون الأول) 2020، كما سجلت الهيئة 26 وفاة في الساعات الـ24 الماضية.

وسجلت وزارة الصحة الإيطالية 67 وفاة، الخميس، ارتفاعاً من 60 في اليوم السابق، كما سجلت 8569 إصابة جديدة صعوداً من 7891 في اليوم السابق، كما سجلت البلاد إجمالاً 4.84 مليون إصابة و132618 وفاة منذ تفشي المرض فيها في فبراير (شباط) من العام الماضي، وهي ثاني أكبر حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا والتاسعة على مستوى العالم.

في المكسيك، أفادت بيانات صادرة عن وزارة الصحة بتسجيل 256 وفاة جديدة، الخميس، ما يرفع العدد الإجمالي الرسمي للوفيات بسبب الجائحة إلى 290630 حالة.

في البرازيل، سجلت وزارة الصحة، الخميس، 15300 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، فضلاً عن 188 وفاة، كما سجلت البرازيل في المجمل 21 مليوناً و924598 إصابة منذ بداية الجائحة و610224 وفاة، في ثالث أسوأ تفشٍّ للمرض في العالم خارج الولايات المتحدة والهند والثاني من حيث عدد الوفيات.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الجمعة، تسجيل 98 إصابة جديدة، يوم الخميس، مقارنة مع 62 في اليوم السابق، وذكرت اللجنة في بيان أن 79 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 47 في اليوم السابق، وقالت اللجنة إن عدد الإصابات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض بلغ 35 مثل العدد الذي تم تسجيله في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة حتى يوم الخميس في برّ الصين الرئيس 98099، في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.

وسجلت وزارة الصحة المصرية 919 إصابة جديدة و60 وفاة، الخميس، مقارنة مع 934 إصابة و63 وفاة في اليوم السابق، وقالت الوزارة إن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الخميس، هو 341188 من ضمنها 285615 حالة تم شفاؤها، و19309 حالات وفاة".

وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 251.9 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى خمسة ملايين و331860.