طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، الحكومة اللبنانية إجراء تحقيق "كامل وشفاف"، في انفجار مرفأ بيروت، بحسب بيان للبيت الأبيض عن مشاركته في المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي نظمته فرنسا.
وفي الرابع من أغسطس، دمر انفجار ضخم في مرفأ بيروت أحياء كاملة في العاصمة، وأسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين.
وبحسب السلطات اللبنانية، فإن الانفجار ناجم عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم، المصادرة من إحدى البواخر منذ العام 2013 من دون اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.
والأحد، تناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات حملت شعارات "علقوا المشانق لأن غضبنا لا ينتهي بيوم واحد" و "لا تستسلموا".
ويأتي ذلك غداة تظاهر الآلاف في وسط بيروت حاملين شعار "يوم الحساب"، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن الانفجار، وبرحيل السلطة الحاكمة وكافة القوى السياسية التي تتحكم بالحياة السياسية في لبنان منذ عقود.
وقالت الرئاسة الاميركية إن ترامب، دعا إلى الهدوء في لبنان، مع إقراره بـ"مشروعية الدعوات التي أطلقها المتظاهرون السلميون إلى الشفافية والإصلاحات وتحمل المسؤوليات".
ويجتمع مانحون دوليون، الأحد، عبر الفيديو في مؤتمر دعم بمشاركة عربية ودولية واسعة، لمساعدة لبنان على تخطي حجم المأساة، التي شردت نحو 300 ألف شخص.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح المؤتمر إنه "لا بد لنا التحرك على نحو سريع وفعال كي تذهب المساعدات مباشرة إلى حيث تشتد الحاجة إليها... مستقبل لبنان على المحك".
لكنه أوضح أن عرض المساعدة شمل دعما لإجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، والذي أوقع 158 قتيلا.
ووقعت كارثة الانفجار، فيما يشهد لبنان منذ أشهر أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت بتراجع غير مسبوق في سعر عملته وتضخم هائل وعمليات تسريح واسعة وقيود مصرفية صارمة.
