تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وثيقة تكشف دور إيران لتسميم المياه العراقية

نفوق ملايين من الأسماك العراقية
AvaToday caption
إلقاء المخلفات الإيرانية في المياه إلى تمليح مياه بركتي أبو الزركي والطلاع
posted onNovember 18, 2018
noتعليق

بعد نفوق ملايين أطنان من أسماء أنهار في العراق، وتعرض الثروة السمكية لخطر حتمي، تكشف وثيقة مسربة من وزارة البيئة العراقية عن حقائق صادمة، عن الدور السلبي الإيراني في بلادهِ.

وهذا ليس أول مرة تقوم طهران بدور غير إيجابي و سلبي لجارتهِ الغربية، قبل اشهر تظاهر مواطني البصرة جنوب العراق بسبب، نقص في منسوب المياه و أرتفاع ملوحة شط العرب.

وحول هذا الشأن كشفت وثيقة مسربة من وزارة البيئة العراقية، الأحد، عن الدور الإيراني في تخريب ما كان يسمى "فينيسيا الشرق"، بسبب تلويث مياه محافظة البصرة، بأملاح أدت إلى نفوق أسماكها وكائنات بحرية وأشجار.

وتعرضت الثروة السمكية في البصرة إلى كارثة مع نفوق آلاف الأطنان من الأسماك بشكل مفاجئ، مطلع نوفمبر الجاري، بالمزارع المقامة في نهري دجلة والفرات، حيث يعاني النهران من انخفاض منسوب المياه نتيجة السدود الإيرانية والأنشطة المائية المشبوهة.

وكشفت وثيقة مسربة من وزارة البيئة العراقية عن حقائق صادمة تبين الأضرار الناجمة عن ارتفاع تركيز الأملاح في مياه البصرة التي تسببت فيها قطع إيران لعدة روافد للمياه العذبة القادمة من أراضيها إلى العراق.

وثيقة وزارة البيئة العراقية تكشف دور إيران التخريبية في العراق

وأشارت الوثيقة إلى هلاك أعداد كبيرة من السلاحف، منها ما هو مهدد بالانقراض وفق تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

وقد أدى إلقاء المخلفات الإيرانية في المياه إلى تمليح مياه بركتي أبو الزركي والطلاع، اللتين تعتبران الممول الرئيسي للطيور المهاجرة في هذا التوقيت من السنة.

كما أكدت الوثيقة، التي تحمل تاريخ الثامن من نوفمبر الجاري، على نفوق مئات الآلاف من الأسماك في المزارع والأقفاص العائمة، فضلا عن هلاك أشجار النخيل والسدر في المحافظة.

وامتدت الخسائر، بحسب الوثيقة التي تحمل توقيع مدير بيئة البصرة أحمد حنون جاسم، إلى نفوق أعداد من الجاموس وإصابة أخرى بالعمي.

ومن خلال الواقع الميداني لحال محافظة البصرة، يتجه المشروع الإيراني لجعلها غير قابلة للسكن، ومن ثم دفع السكان إلى هجرها والإبقاء عليها أرضا نفطية تحت سيطرة طهران.