Ana içeriğe atla

تهديدات متبادلة بين طهران وواشنطن

الحرس الثوري حاول مرارا استفزاز البحرية الأميركية في مياه الخليج
AvaToday caption
في خطوة أججت التوتر حول برامج إيران النووية والصاروخية، قال الحرس الثوري أمس الأربعاء إنه أطلق بنجاح أول قمر صناعي عسكري للبلاد في مداره. وأثار الإعلان احتجاجات من واشنطن
posted onApril 23, 2020
noyorum

هدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي اليوم الخميس بتدمير السفن الحربية الأميركية إذا تعرض أمنها لتهديد في الخليج.

وجاءت تهديدات سلامي بعد يوم من تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران من مغبة "التحرش" بالسفن الأميركية وأنه أمر القوات البحرية بإطلاق النار على أي سفن إيرانية تتحرش بها في البحر، لكنه قال في وقت لاحق إنه لا يغير قواعد الاشتباك العسكري.

وقال سلامي للتلفزيون الرسمي "أمرت قواتنا البحرية بتدمير أي قوة إرهابية أميركية في الخليج الفارسي تهدد أمن السفن العسكرية أو غير العسكرية الإيرانية"، مضيفا "أمن الخليج الفارسي جزء من أولويات إيران الإستراتيجية".

وفي وقت سابق هذا الشهر قال الجيش الأميركي إن 11 زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني اقتربت بشكل خطير من سفن تابعة للبحرية وحرس السواحل الأميركيين في الخليج ووصف الواقعة بأنها "خطيرة واستفزازية". وأنحت إيران باللائمة على الخصومة القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الخميس السفير السويسري في طهران الذي يرعى المصالح الأميركية في البلاد بسبب التوتر الذي نشب مؤخرا بين طهران وواشنطن.

وقال سلامي "أقول للأميركيين إننا عازمون تماما وبمنتهى الجدية على الدفاع عن أمننا الوطني وحدودنا البحرية وسلامة سفننا وقواتنا الأمنية وسنرد بحسم على أي عمل تخريبي"، مضيفا "لقد اختبر الأميركيون قوتنا في الماضي ويجب أن يتعلموا من ذلك".

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة من جديد منذ عام 2018 عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن على ترامب أن يصب تركيزه على حماية الجنود الأميركيين من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأضاف في تغريدة على تويتر "ضرب كوفيد-19 الجيش الأميركي بأكثر من خمسة آلاف إصابة وكذلك ليس للقوات الأميركية الحق وهي على بعد سبعة آلاف ميل من بلادها، في استفزاز بحارتنا قبالة ساحلنا على الخليج الفارسي". وتطلق إيران على الخليج العربي تسمية الخليج الفارسي.

ويعتبر الحكام الدينيون في إيران وجود الجيش الأميركي في الشرق الأوسط تهديدا لأمن الجمهورية الإسلامية.

وفي خطوة أججت التوتر حول برامج إيران النووية والصاروخية، قال الحرس الثوري أمس الأربعاء إنه أطلق بنجاح أول قمر صناعي عسكري للبلاد في مداره. وأثار الإعلان احتجاجات من واشنطن.

وقال الجيش الأميركي إن تقنيات الصواريخ الباليستية طويلة المدى المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في مدارها يمكن أن تسمح لإيران بإطلاق صواريخ بمدى أطول وربما برؤوس نووية في وقت ما.

وتنفي طهران التأكيدات الأميركية بأن تكون مثل تلك الأنشطة ستارا للتغطية على تطوير الصواريخ الباليستية وتقول إنها لم تسع قط لتطوير أسلحة نووية.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الأربعاء أن إيران انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي عبر إطلاق قمر اصطناعي عسكري ووعد بأن هذه الخطوة سيكون لها تداعيات.

وأضاف في مؤتمر صحفي "لقد أكد الإيرانيون على الدوام أن هذه البرامج للأقمار الاصطناعية منفصلة بالكامل عن أي جانب عسكري وأنها محض برامج تجارية".

وتابع أن إطلاق قمر اصطناعي عسكري "يثبت أننا كنا على حق هنا في الولايات المتحدة" عبر التنديد ببرامج عسكرية خفية.

ودعت إيران الخميس المجتمع الدولي إلى تحميل الولايات المتحدة مسؤولية العقوبات التي وصفتها بـ"الوحشية" التي تفرضها عليها باعتبارها من بين الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد والتي تشهد صعوبات في وقف انتشاره.

وتتهم طهران واشنطن بمفاقمة الأزمة الصحيّة في البلاد نتيجة إعادة فرضها عقوبات عام 2018 عقب انسحابها أحادي الجانب من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.

والخميس أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 90 وفاة إضافية بكوفيد-19، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 5481 وفاة.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان "اليوم، انتشر فيروس كورونا ليس فقط في إيران، بل في جميع الدول تقريبا وتتطلب مواجهته تحركا جماعيا".

وأضاف "علاوة على مكافحة الفيروس، تواجه إيران عقوبات أميركية غير قانونية ولا إنسانية، تضاعف الضغط على الشعب الإيراني" في خضمّ تصاعد جديد للتوتر بين البلدين نتيجة حادث جدّ في مياه الخليج الأسبوع الماضي.

وتابع عراقجي "من حقّ الشعب الإيراني الوصول إلى موارده المالية لمكافحة المرض ومواجهة عواقبه الاقتصادية".

وخلص إلى أن "عقوبات الولايات المتحدة الوحشية وأحادية الجانب تمثل خرقا واضحا لقرار مجلس الأمن عدد 2231، لذلك يجب على المجتمع الدولي تحميل المسؤولية للولايات المتحدة".

ومن الناحية النظرية، يفترض أن لا تشمل العقوبات المواد الصحية (خاصة الأدوية والمعدات الطبية)، لكن عمليّا تفضل البنوك العالمية رفض التحويلات التي تشمل إيران، مهما كانت السلع، خشية تعرضها لإجراءات عقابية أميركية.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، سجلت 1030 إصابة جديدة بالفيروس في إيران، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور.

وفي الإجمال، أحصت الجمهورية الإسلامية 87026 إصابة مؤكدة منذ إعلانها وجود فيروس كورونا المستجد على أراضيها في شباط/فبراير.

ونقل التلفزيون الرسمي دعوة جهانبور إلى الحذر رغم "الاستقرار النسبي والتراجع التدريجي لعدد الإصابات الجديدة".