أعرب مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، عن خيبة أمله من تفشي فيروس كورونا في البلاد، معلنًا أنه لا يتوقع السيطرة على الفيروس في المستقبل القريب، مضيفًا أنه "مع وفاة 147 مريضًا آخر، ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1135 شخصًا"، وأكد أن "الوضع ليس جيدًا على الإطلاق".
إلى ذلك، تشير تقارير، إلى أن بعض المستشفيات الإيرانية تقوم بتسجيل أسباب وفاة المصابين بكورونا، في شهادات الوفاة، بـ"أسباب أخرى" غير كورونا، للسيطرة على الإحصاءات والتكاليف.
وقال رئيسي، اليوم الأربعاء 18 مارس (آذار)، حول عدد المصابين بكورونا: "بناء على نتائج مخبرية، منذ ظهر أمس حتى ظهر اليوم تم تحديد 1192 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 في البلاد ليصل إجمالي عدد المصابين في إيران إلى 17361 شخصًا".
وفي وقت سابق، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في إيران قد يكون خمسة أضعاف الأرقام التي تعلنها الجهات الرسمية.
ووفقًا لإحصاءات وزارة الصحة الإيرانية، حسب المحافظات، فإن طهران لا تزال أخطر محافظة من حيث انتشار فيروس كورونا بـ213 حالة إصابة جديدة.
ثم احتلت المحافظات التالية المعدلات الأكبر من الإصابات بفيروس كورونا:
محافظة أصفهان 162 حالة إصابة جديدة، وآذربيجان الشرقية 84 حالة، والبرز 76 حالة، ومازندران 61 حالة، وسمنان 60 حالة، وفارس 60 حالة، وقزوين 53 حالة، ويزد 45 حالة، وأآذربيجان الغربية 42 حالة، ولرستان 39 حالة، وخراسان رضوي 30 حالة.
وبينما تؤكد وسائل الإعلام الحكومية في إيران على أعداد المتعافين، قال مساعد وزير الصحة أيضًا: "حتى الآن تعافى 5710 أشخاص وخرجوا من المستشفيات".
وفي الأثناء، حذر نائب وزير الصحة في إيران من عدم السيطرة على انتشار فيروس كورونا في إيران، وقال: "إذا لم نشهد تعاونًا من قبل الشعب، فسوف يتحول الأسبوعان [عطلة النوروز] إلى شهرين".
وأضاف: "الوضع ليس جيدًا على الإطلاق وفيروس كورونا سيئ للغاية.. ربما قيل في بعض التصريحات إنه ليس خطيرًا، لكنه ليس كذلك على الإطلاق، والفيروس معدٍ للغاية وسنفقد أحباءنا إذا لم نلتزم بالتعليمات".
وبينما اتخذت بعض الدول الأوروبية إجراءات صارمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، أرجع رئيسي فشل إيران في "تنفيذ" تلك الإجراءات إلى "الظروف الثقافية" في إيران.
