يعيش قطاع النفط الإيراني أزمة خانقة، فالعقوبات الأميركية التي استؤنف فرضها على طهران انعكس أثرها على أسطول الناقلات النفطية المتهالك في الأساس، والذي يتكون من 50 ناقلة تحتاجها إيران لنقل وتخزين الكميات غير المباعة من النفط.
غير أن بيانات أنظمة تحديد الهوية أظهر أنها تستخدم خُمس العدد فقط، ذلك أن 16 ناقلة على الأقل يزيد عمرها عن 19 عاماً، ثلاث منها في الخدمة منذ عام 1996، فيما غرقت الناقلة سانتشي قبالة السواحل الصينية العام الماضي بعد الاصطدام بناقلة أخرى.
كما جرى تجميد نشاط 5 ناقلات من أصل 8 اشترتها عبر الشبكة اليونانية في إطار العقوبات السابقة، ما يعني أن إيران تعيش أزمة حقيقية لتخزين كميات النفط التي تنتجها، وما يزيد الطين بلة أن العقوبات الأميركية أدرجت الشبكة اليونانية التي ساعدت طهران مسبقاً في شراء ناقلات على القائمة السوداء.
وبالتالي، تضيق الخيارات أمام طهران فيما يتعلق بإحلال أسطولها المتهالك من الناقلات، وهو ما زاد قلق بائعي الناقلات المحتملين من عقد صفقات تجارية معها.
كذلك توقفت مباحثات استكشافية مع كوريا الجنوبية لشراء ما يصل إلى 10 ناقلات عملاقة جديدة، فضلاً عن أن بنما شطبت ما لا يقل عن 21 ناقلة إيرانية من سجلاتها، ما اضطر طهران إلى رفع علمها على الناقلات، وهو ما يخلق مشكلات لها، وفق خبراء ملاحة.
