Ana içeriğe atla

زيارة الأسد لطهران، رسالة إيرانية للعالم

المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي و الرئيس السوري بشار الأسد
AvaToday caption
إيران ترسل من خلال استقبالها للأسد إشارة إلى الخارج حول ما تملكه من نفوذ في سوريا، كما أنها ترسل إشارة أخرى إلى الحليف الروسي حول موقع إيران داخل الخارطة السياسية للنظام السوري
posted onFebruary 26, 2019
noyorum

قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة مفاجئة إلى طهران هي الأولى له منذ اندلاع الاحتجاجات في بلاده، التقى خلالها المرشد الإيراني علي خامنئي، ونظيره الإيراني حسن روحاني.

واعتبر مراقبون أن زيارة الأسد تندرج ضمن حاجة مشتركة سورية إيرانية لتظهير العلاقة الحميمية التي تربط النظامين الإيراني والسوري.

وأضاف هؤلاء أن إيران ترسل من خلال استقبالها للأسد إشارة إلى الخارج حول ما تملكه من نفوذ في سوريا، كما أنها ترسل إشارة أخرى إلى الحليف الروسي حول موقع إيران داخل الخارطة السياسية للنظام السوري.

وقال التلفزيون السوري إن بشار الأسد التقى المرشد الأعلى علي خامنئي في طهران.

ووصفت المصادر الرسمية السورية الزيارة بأنها “زيارة عمل”، وأن لقاء الأسد بخامنئي جاء لـ”تهنئة خامنئي والشعب الإيراني الصديق بالذكرى الـ40 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، التي شكلت على مدى العقود الأربعة الماضية نموذجا يحتذى في بناء الدولة القوية القادرة على تحقيق مصالح شعبها والمحصنة ضد التدخلات الخارجية”.

واعتبر مراقبون للشؤون السورية أن زيارة الأسد لإيران تشبه في شكلها الزيارات التي سبق للرئيس السوري أن قام بها إلى روسيا من حيث سريتها ورمزيتها بالنسبة إلى الدولة المضيفة.

ورأى هؤلاء أن للزيارة إلى طهران مضمونا إيرانيا على منوال المضمون الروسي للقاءات الأسد المتكررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرين إلى أن زيارة الأسد لطهران تؤكد ارتهان القرار في دمشق للحليفين الإيراني والروسي وعدم وجود أي حيثيات مستقلة بالنسبة للنظام في دمشق.

وتلفت مصادر إيرانية مراقبة إلى أن الصور التي بثت بشأن اللقاء أظهرت في الشكل ودا وامتنانا من قبل رأس النظام السوري لرأس النظام الإيراني، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية، لاسيما الأميركية، لإخراج النفوذ الإيراني من سوريا.

ويرى مراقبون عرب أن زيارة الأسد لطهران في هذا التوقيت تأتي ردا على أي تعويل عربي على إمكانية تخلي النظام السوري عن علاقته مع إيران.