قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية بتصنيف كيانين تابعين للحرس الثوري في إيران وعشرة أشخاص مرتبطين بهما على قائمة العقوبات بسبب تورطهم في هجمات سيبرانية ضد أهداف الولايات المتحدة.
ووفقا لبيان الخزانة الأميركية، فإن أحد الكيانين هي منظمة " أفق نو (الأفق الجديد)" التي تقوم بتنظيم مؤتمرات دولية تدعم جهود قوات فيلق القدس بالحرس الثوري للتدخلات العسكرية الإقليمية والخارجية وكذلك تجنيد وجمع المعلومات من الحضور الأجانب، بما في ذلك الأشخاص الأميركيون.
والكيان الآخر هو شركة "نت بيغرد سماوات" المسؤولة عن شن هجمات قرصنة ضد شخصيات في الحكومة الأميركية الحالية والقادة العسكريين الأميركيين السابقين والحاليين كجزء من حملة سيبرانية خبيثة عن طريق الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم وزرع برامج ضارة.
أما الأشخاص الإيرانيون الذين وضعوا على قائمة العقوبات فهم غلام رضا منتظمي، مؤسس ومدير منظمة " الأفق الجديد"، وحامد قشقاوي، أمين الشؤون الدولية في المنظمة، والاثنان مرتبطان مع دوائر الحرس الثوري الإيراني لتنظيم مؤتمرات برعاية النظام.
كما شملت القائمة نادر طالب زاده أوردو بادي، رئيس المنظمة، وزينب مهنا طالب زاده، التي تعمل كمساعد خاص للرئيس، وتقوم بتسيير شؤون المؤتمرات.
أما الأشخاص الستة الآخرون فهم من شركة " نت بيغرد سماوات" المسؤولة عن الهجمات السيبرانية وهم كل من بهزاد مصري، الرئيس التنفيذي للشركة، وحسين عباسي المعروف باسم حسين علوي، الذي كان يعمل مديراً للشركة ويقدم دعماً تقنياً لفيلق القدس بالحرس الثوري لمكافحة التجسس.
كما شملت القائمة حسين بارفار، وهو أحد ممثلي الشركة وهي مجموعة تابعة لوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وكذلك مجتبى معصوم بور، مصمم البرمجيات الخبيثة والذي قام بجمع معلومات حول الأهداف والشبكات المحتملة لعمليات الاقتحام التي تقوم بها الشركة.
كما تم تصنيف ميلاد ميرزا بييغي، مسؤول الملفات السرية ومحمد باقر شيرين كار، الملقب مجتبى طهراني، مدير الدعم الفني الذي يقدم الدعم والخدمات الفنية لمجموع الدفاع السيبراني التابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، إن "وزارة الخزانة تقوم باتخاذ إجراءات ضد الجهات الفاعلة الإلكترونية الإيرانية الخبيثة والعمليات السرية التي استهدفت الأميركيين في الداخل والخارج كجزء من جهودنا المستمرة للتصدي لهجمات النظام الإيراني الإلكترونية".
وفي السياق، أمرت محكمة فدرالية في واشنطن يوم الأربعاء باعتقال ضابطة سابقة في القوات الجوية العسكرية تدعى مونيكا ويت والمتهمة بالتجسس وتقديم معلومات عسكرية سرية إلى إيران.
كما أصدرت المحكمة أمراً مماثلاً ضد أربعة إيرانيين هم مجتبى معصوم بور وبهزاد مصري وحسين برفار ومحمد باريار، لاتهامهم باستخدام المعلومات التي قدمتها مونيكا ويت، في تنفيذ الهجمات السيبرانية من قبل فيلق الحرس الثوري ضد عدد من مسؤولي الاستخبارات الأميركيين.
