Ana içeriğe atla

سوريا تطالب أنسحابا تركيا قبل أي مفاوضات

ميليشيا سورية مقربة من تركيا
AvaToday caption
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن بلاده تراهن على إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا
posted onJune 20, 2023
noyorum

شددت دمشق اليوم الثلاثاء على أن الانسحاب العسكري التركي من الأراضي السوري وفق جدول زمني واضح، شرط أساسي ومدخل وحيد لاستئناف العلاقات مع تركيا، مشيرة إلى أن اي نتائج فعلية في مسار اجتماعات أستانا يجب أن تستند لهذا القرار.

ويأتي الاعلان السوري بينما يجري البلدان محادثات برعاية روسية لإنهاء سنوات من العداء والقطيعة، لكن الاحتلال التركي لأجزاء واسعة من الشمال السوري ودعم فصائل سورية مسلحة بينها جماعات متشددة إضافة إلى ملف كورد سوريا يرخي بظلال ثقيلة على المفاوضات الجارية.

وتستعجل أنقرة مصالحة مع دمشق بينما أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها بولاية جديدة، مسار مصالحات مع الجوار الإقليمي بدفع من أزمة اقتصادية حادة.

وان نجح مسار المصالحة مع الإمارات والسعودية، فإنه يبدو شديد التعقيد مع سوريا بسبب تداخل الملفات وتعقيدات أمنية كثيرة.

وأكد أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري الثلاثاء خلال اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا في أستانا، أن "أي نتائج فعلية في مسار أستانا يجب أن تستند إلى إقرار تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية وفقا لجدول زمني واضح وخطوات محددة والبدء بهذا الانسحاب فعلا".

وقال "التصريحات التركية حول سيادة سوريا ووحدة أراضيها تتنافى مع استمرار احتلالها للأراضي السورية وتخالف القانون الدولي وأبسط مقومات العلاقات بين الدول"، مضيفا أن "سحب تركيا لقواتها وفق جدول زمني واضح يشكل الأساس لبحث المواضيع الأخرى المتعلقة بعودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله والعلاقات بين البلدين".

وقبل انطلاق النسخة 20 من مفاوضات أستانا التي تضم الدول الضامنة: تركيا وإيران وروسيا، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن بلاده تراهن على إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

وقال وفق ما نقلت عنه وكالات ووسائل إعلام روسية "للمرة الأولى ينظم هنا حدث ثان وبشكل متواز هو اجتماع لأربع دول هي تركيا وسوريا وروسيا وإيران، على مستوى نواب وزراء الخارجية، نعمل خلاله على قضايا تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة".

واعتبر المسؤول الروسي الذي ترعى بلاده المحادثات بين الجانبين السوري والتركي مفاوضات أستانا عملية مهمة، مشددا على أنه يجب أن "تستند إلى مبادئ متفق عليها هي الاحترام المتبادل لسلامة الأراضي والوحدة والسيادة".

وكانت موسكو قد استضافت في 10 مايو/ايار الماضي اجتماعا رباعيا على مستوى وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران وانتهى بالاتفاق على إعداد خارطة طريق لعملية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.

وتعول روسيا على المحادثات في العاصمة الكازاخية أستانا التي انطلقت اليوم الثلاثاء وضمت وفدا روسيا ممثلا بمبعوثين خاصين للرئاسة الروسية هما ألكسندر لافرنتييف وميخائيل بوغدانوف ووفدا سوريا برئاسة مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان وآخر إيرانيا يقوده علي أصغر حاجي كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة ووفدا عن شق من المعارضة السورية.

وقال بوغدانوف، وفودا من دول الجوار السوري بينها العراق والأردن ولبنان، انضمت لهذه المحادثات، معلنا أيضا أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أكد أنه سيشارك لاحقا في الاجتماع.

من جهة أخرى اتهم المسؤول الروسي الولايات المتحدة بمنع حلفائها الكورد في شمال سوريا من التفاوض مع دمشق. وتدعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهي تحالف لمسلحين عرب وكورد وتشكل وحدات حماية الشعب الكوردية عموده الفقري

وقال إنه "بذريعة مكافحة الإرهاب، يستمر هناك تواجد أميركي غير شرعي في سوريا، في مناطق مهمة اقتصاديا لدمشق في شرق الفرات، تحوي على النفط وموارد طبيعية هامة، وكذلك الحال في جنوب سوريا في منطق التنف".

وتابع أن القوات الأميركية تدعم الادارة الذاتية للكورد وهي هيئة تعارض وحدة الأراضي السورية، مضيفا في تصريحات للصحفيين "بالطبع الأميركيون يدعمون عددا من المنظمات الكردية التي أنشأت شبه دويلة مع إدارة خاصة بها. هذا أمر غير مقبول إطلاقا".

وقال "بالطبع نحن نقف مع حل مشاكل الكورد من خلال الحوار، لكني اعتقد أن الأميركيين وللأسف غير مهتمين بذلك ولا يسمحون لحلفائهم الكورد بالتحاور مع دمشق".