Ana içeriğe atla

هجوم الحوثي على "يخت سياحي"

ميناء الحديدة
AvaToday caption
لدى وقوع الهجوم نشرت عمليات البحرية البريطانية بلاغا عاجلا بتعرض سفينة للهجوم، لكن هوية السفينة التي تحققت منها "العين الإخبارية" كانت ترفع علم هونج كونج وهي عبارة عن "يخت سياحي"
posted onMay 20, 2022
noyorum

أفلت "يخت سياحي" من قبضة مليشيات الحوثي الانقلابية، بعد تعرضه لهجوم مسلح قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.

ويشكل هذا أول هجوم بحري للحوثيين خلال الهدنة الأممية، وقد سعت المليشيات لإخفاء ضلوعها والتنصل من الهجوم بعد تنفيذه قرب مسرح عملياتها لبعث رسالة ابتزاز إيرانية صريحة للبحرية الدولية.

وانفردت موقع "العين الإخبارية" الإماراتية، بنشر تفاصيل الجريمة التي طالت سفينة سياحية ترفع علم "هونج كونج"، الخميس، وذلك فور تأكيد الهجوم من قبل البحرية البريطانية والأسطول الأمريكي الخامس.

ويقول خبراء يمنيون إن الهجوم وجه رسالة إيرانية بتهديد مصالح العالم لمقايضة القوات الدولية الحامية للبحار للسماح بعبور شحنات طهران من المخدرات والسلاح والدعم اللوجستي لأذرعها في المنطقة بما فيها الحوثي.

عند الساعة 11:40 صباحا بتوقيت اليمن تقريبا، تفاجأ طاقم سفينة (يخت) سياحية تسمى "لاكوتا" أثناء عبور المياه الإقليمية لليمن على خط سير جيبوتي-بنما، بـ3 زوارق مسلحة حوثية تقترب نحوهم تحت فوهة النيران.

كانت "لاكوتا" تقل فرنسيين وفلبينيا وطاقما أمنيا والذي حاول بدوره إطلاق رصاصات تحذيرية لكن زوارق الحوثي التي كانت مزوده بقذائف صاروخية "آر بي جي" ردت بإطلاق نار مكثف من أسلحة "كلاشينكوف" قبل أن يتم تطويقها والصعود على متن اليخت وترويع طاقمه، وفق خفر السواحل اليمنية لـ"العين الإخبارية".

ووقع الهجوم في مسرح عمليات الحوثيين في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة الحديدة على بعد 34 ميلا في البحر الأحمر قبالة سواحل بلدتي "الجاح" و"غليفقة"، وهي مناطق اجتاحتها المليشيات المدعومة إيرانيا في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي بعد انسحاب القوات الحكومية.

ولدى وقوع الهجوم نشرت عمليات البحرية البريطانية بلاغا عاجلا بتعرض سفينة للهجوم، لكن هوية السفينة التي تحققت منها "العين الإخبارية" كانت ترفع علم هونج كونج وهي عبارة عن "يخت سياحي".

وبحسب مصدر مسؤول في قيادة خفر السواحل اليمنية فإن الفرقاطة الإيطالية "كارلو بيرجاميني" كانت على بعد 150 ميلا من موقع الهجوم وتوجهت على الفور لإنقاذ اليخت وأرسلت حينها طائرات استطلاع عمودية.

لاحقا، أكد ذات المصدر في تصريح صحفي، أن "ذلك دفع الزوارق التي كانت تقل من 4 إلى 5 عناصر مسلحة إلى المغادرة على الفور ليتحرك اليخت السياحي في طريق سيره البحري ويفلت من قبضتهم".

وحاولت مليشيات الحوثي بدعم إيراني إخفاء ضلوعها في الهجوم الذي يصنف اعتداء خطيرا على حرية الملاحة العالمية ونسفا لسلام اليمن.

وخرجت مليشيات الحوثي في حالة ارتباك وتخبط على لسان القيادي "محمد علي الحوثي" لتزعم تارة أن "موقع الهجوم خارج سيطرتها"، وتارة أن "المنفذين خلايا تم زرعها".

وأكد مسؤول عسكري يمني أن "موقع الهجوم والسواحل المقابله له جنوبي الحديدة أخلتها القوات المشتركة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بناء على اتفاق ستوكهولم الذي لم تنفذه المليشيات الحوثية".

وأشار إلى أن "مليشيات الحوثي اجتاحت المناطق التي تم إخلاؤها وتسعى لتحويلها كميناء الحديدة إلى نقطة لانطلاق عملياتها الإرهابية ضد الملاحة البحرية".

وعن توقيت وهدف الهجوم، يرى المسؤول العسكري أن مليشيات الحوثي نفذته بإيعاز إيراني وفيما يبدو كانت ردا على ضبط البحرية الأمريكية بين 15 و16 مايو/أيار الجاري، شحنة مخدرات إيرانية يرجح تبعيتها للانقلابيين.

وكانت البحرية الأمريكية ضبطت 640 كيلوجراما من المخدرات بقيمة 39 مليون دولار عقب اعتراض سفينة عليها 9 مهربين إيرانيين في المياه الدولية من بحر العرب الذي حولته إيران لخط تهريب للحوثيين في اليمن.

كما جاء الهجوم الحوثي على اليخت السياحي بعد يوم من تناقل وسائل إعلام إيرانية أكاذيب روجها قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني شهرام إيراني، بزعم إحباط هجوم زوارق ضد سفينة إيرانية في البحر الأحمر.

ويرى خبراء يمنيون أن استهداف اليخت السياحي تظهر بصمات إيران وتعد رسالة ابتزاز حوثية للقوات البحرية الدولية، وقد حمل رسالة صريحة ردا على ضبط البحرية الأمريكية شحنة مخدرات إيرانية قبل أيام.

وسبق وردت إيران بهجمات مباشرة وغير مباشرة بعد كل عملية ضبط لشحنة مخدرات أو أسلحة متجهة لأذرعها في المنطقة وكان آخرها في مارس/آذار الماضي عندما ضبط اليمن بدعم من التحالف شحنة كبيرة من الصواريخ المطورة إيرانيا في المهرة ليعقبه هجوم على القنصلية الأمريكية في العراق.

ووفقا لعضو حزب المؤتمر الشعبي اليمني رشاد الصوفي فإن "إيران تبعث برسائل إلى الأطراف الفاعلة في الأمن الإقليمي من خلال تأكيد وجودها وحضورها في كل ملفات الأمن الدولي وقدرتها على صناعة تهديد حقيقي للمصالح التجارية، سواء في البحر الأحمر أو غيره من الممرات المائية".

وأضاف الصوفي، أن "هذه الرسائل تحمل مضمون ابتزاز صريح لواشنطن ولندن وكبار دول العالم ومحاولة تأكيد قدرة طهران على الرد واستهداف كل من يعترض مشروعها التدميري في المنطقة وليست شحنة المخدرات التي ضبطتها البحرية الأمريكية قبل أيام ببعيدة عن هذا المسار".

وأشار إلى أن "طهران تقايض القوات الدولية الحامية للبحار في المنطقة بالسماح بعبور شحناتها من المخدرات والسلاح والدعم اللوجستي لأذرعها في المنطقة والرد على اعتراض هذه الشحنات من خلال عمليات عسكرية بحرية كما حدث في الحديدة".

كما يؤكد الهجوم اليخت السياحي أن "طهران ستواصل التصعيد في البحر الأحمر عبر مليشيات الحوثي وبقية أذرعها لكي يدرك العالم بأنها تدير أدوات تمثل تهديدا وجوديا لمصالح العالم والمصالح الإقليمية وأنها قادرة على تحريكها للعب دور تخريبي كبير لتحقيق مشروعها"، وفقا للصوفي

وفي وقت سابق، الخميس، تعرضت سفينة سياحية كانت في طريقها من جيبوتي إلى بنما وتقل أجانب لهجوم مسلح من قبل 3 زوارق لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا وذلك قبالة محافظة الحديدة، غربي اليمن.

ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، قرصن الحوثيون سفينة "روابي" الإماراتية من الممر الدولي إلى الحديدة في جريمة لاقت إدانات دولية وإقليمية وأممية.

وتتخذ مليشيات الحوثي من سواحل تمتد لأكثر من 300 كيلومتر بما فيه ميناء الحديدة الحيوي، نقطة انطلاق للهجمات البحرية وأعمال القرصنة وذلك بالتنسيق مع سفن إيران الجوالة في البحر الأحمر.