Ana içeriğe atla

وفيات غامضة كتبت نهاية مشاهير الأدب والفن

أسخيلوس
AvaToday caption
أن سبب الموت الشائع على نطاق واسع يتعلق بمقتله على يد الموسيقي أنتونيو سالييري الذي أوقفته غيرته من نجاح موزارت على عتبة الجنون. وعلى أية حال فإن السلطات في فيينا لم تسعَ إلى تشريح جثته
posted onMay 17, 2022
noyorum

من المشاهير من ظلت الألسنة تلوك ظروف موته مثلما فعلت مع سيرة حياته... من الذي قيل إنه مات بسقوط سلحفاة على رأسه، مروراً بمن اختنق بسدادة زجاجة، إلى الذي تنبأ بسنة موته بالضبط. وفي هذه العجالة نعرض بعض أمثلة للمشاهير الذين رحلوا عن الدنيا في ظروف ليست عادية، تماماً كما كانت مسيراتهم في دروب الحياة*:

أسخيلوس (525 ق م - 456 ق م)

يقال إن القاص والمؤلف المسرحي التراجيدي اليوناني القديم أسخيلوس قتل عندما أسقط نسر سلحفاة اختطفها على رأسه، ظناً من النسر أنه يسقطها على صخرة بغرض كسر درعها الواقية. لكن بعض المؤرخين يذهب إلى أن خصومه فبركوا هذه الرواية للنيل من مكانته بإظهار أن هذا الكاتب المتخصص في التراجيديا لقي حتفه بشكل كوميدي يدعو للضحك. على أن التاريخ لا يحمل في طياته أي رواية أخرى مختلفة عن مماته، ولهذا يصعب القول إن قصة السلحفاة الساقطة على رأسه كاذبة.

وليام شكسبير (1564 - 1616)

بين القصص التي تحدثت عن موت هذا وليام شكسبير الذي يعتبر أحد أشهر الكتاب في التاريخ، تلك التي تقول إنه أمضى ليلة بأكملها في الثمالة مع صديقيه الشاعرين بن جونسون ومايكل دريتون، وإن كثرة الكحول في جسده أصابته بحمى قتلته في اليوم التالي وهو عيد القديس جورج في 23 أبريل (نيسان) 1616. وعلى الرغم من أن هذه الرواية مدونة في مذكرات جون وارد، قسيس سترافورد (بلدة شكسبير) الذي عاصره، فإن سيرة حياة هذا الكاتب عموماً ووفاته محاطتان بكثير من الهلام الذي يحوي أيضاً أقاويل تبدأ من أنه كان مثلياً (على الرغم من أنه تزوج وأنجب ثلاث بنات) وتنتهي بالزعم أنه لم يكتب في الواقع حرفاً واحداً في سائر الأعمال المنسوبة إليه.

فرانسيس بيكون (1561 - 1626)

مات فرانسيس بيكون، الفيلسوف ورجل الدولة وأحد أعلام الثورة العلمية في إنجلترا، بالالتهاب الرئوي الذي أصابه في يوم شتوي قارس ولكن لسبب غير معتاد. فقد أمر خادمه بشراء أحد طيور التدرج، لكنه لم يشأ طبخه وأكله في اليوم نفسه. فقادته قريحته إلى أن بوسعه الحفاظ على الطائر طازجاً إذا حشاه بالثلج. فخرج إلى فناء داره وأمضى وقتاً طويلاً لإكمال هذه المهمة. على أنه استيقظ صباح اليوم التالي بنوبة برد سرعان ما تطورت إلى التهاب رئوي أودى بحياته.

موزارت (1756 - 1791)

أثار موت عبقري الموسيقى الكلاسيكية فولفغانغ أماديوس موزارت في ريعان شبابه وهو يؤلف عمله الشهير، "المرثية"، تكهنات ظلت تستعر نحو مئتي عام بعد وفاته. فقيل إن الماسونيين سمموه بالزئبق لأنه كشف عن بعض أسرارهم في موضوع ونص أوبراه الشهيرة "المزمار السحري". وقيل إن فرانتز هوفديميل، أحد خدمه، هو الذي سممه بعدما شك في أن موزارت يقيم علاقة غير شرعية مع زوجته التي مضى ليقتلها هي أيضاً. والثابت في هذه الرواية هو أن هوفديميل نفسه انتحر في يوم جنازة موزارت.

على أن سبب الموت الشائع على نطاق واسع يتعلق بمقتله على يد الموسيقي أنتونيو سالييري الذي أوقفته غيرته من نجاح موزارت على عتبة الجنون. وعلى أية حال فإن السلطات في فيينا لم تسعَ إلى تشريح جثته لأنها لم ترَ ما يستدعي التحقيق الجنائي في سبب موته. وفي الأزمنة الحديثة مال الأطباء إلى موته إما بحمى الروماتيزم (كانت وباء في فيينا خلال عصره) أو بالتهاب سببته دودة الترايكنيلا التي تعيش داخل اللحوم الملوثة.

إدغار ألان بو (1809 - 1849)

توج الكاتب الأميركي إدغار آلان بو قصص الغرابة والغموض التي تخصص فيها بظروف أحاطت بموته على نحو يليق بأي من قصصه تلك. ففي أحد الأيام راح يحوم في الطرقات هائماً على غير هدى وبدا أنه غير واعٍ بما يدور من حوله. ثم عثر عليه منكفئاً على وجهه في أحد المجاري، فنقل إلى المستشفى حيث أسلم الروح جراء احتقان الدماغ تبعاً لإحدى المرثيات في الصحف. وفي أزمنة لاحقة تكاثرت التكهنات حول ظروف موته إذ لم يُعثر على شهادة وفاته. فقيل إن الكحول هي التي قضت عليه أو -في الأقل- عجلت بموته بعد إصابته إما بالصرع أو السل أو داء السعار. لكن أغرب الروايات تمثل في أن الكاتب الأميركي راح ضحية ما يسمى cooping (كوبينغ)، وكان هذا ممارسة تفشت في المجتمع الأميركي وقتما حلت انتخابات مهمة. فكان الفاسدون من المرشحين يوظفون أشراراً يختطفون الضحايا ويجبرونهم على الشرب حتى الثمالة ثم يأخذونهم إلى مراكز الاقتراع للتصويت لمرشحهم. وكانوا يكررون هذا الأمر مراراً مع الضحية بتغيير ملابسه. فاكتسبت هذه الرواية مصداقية كبيرة لأن بو عندما نقل إلى المستشفى كان يرتدي ملابس ليست له.

بيوتر ايليتش تشايكوفسكي (1840 - 1893)

يظل موت الموسيقي الكلاسيكي الروسي العظيم بيوتر ايليتش تشايكوفسكي ملفوفاً بالغموض إلى اليوم. فقد وقع فريسة المرض بعد أيام قليلة على عرض سيمفونيته السادسة "باتيتيك". وتبعاً لشقيقه موديست فقد تناول المؤلف بالخطأ جرعة من ماء غير مغلي وملوث تالياً ببكتيريا الكوليرا. وكان للمسألة أن تنتهي هنا لولا أن المعروف هو أن تشايكوفسكي كان على علاقة غير شرعية مع فتاة يافعة من النبلاء كان يدرسها الموسيقى. وتبعاً للمؤرخة الموسيقية الروسية ألكساندرا أورلافا فقد انتحر الرجل بتعمده شرب الماء الملوث بدلاً من مواجهة فضيحة علاقته بتلك الفتاة.

تنيسي وليامز (1911 - 1983)

عثروا على جثة المسرحي الأميركي الشهير تنيسي وليامز (مؤلف "عربة اسمها الرغبة") في غرفته بأحد الفنادق بعدما اختنق حتى الموت بسدادة زجاجة حبوب طبية. وعلى الرغم من أن هذا بحد ذاته أمر غريب، فقد كان الأغرب هو تقرير الطبيب الشرعي الذي جاء فيه أن سبب الوفاة هو عجز المؤلف، حائز جائزة البوليتزر، عن لفظ سدادة الزجاجة تلقائياً (بفعل الردة الغريزية المتاحة لكل إنسان). وهذا لأنه كان مدمناً للكحول وفي حالة من الثمالة منعت دماغه من التصرف المتوقع في حالة كهذه.

مارك توين (1835 - 1910)

المدهش في موت الروائي الأميركي الشهير مارك توين هو أنه تنبأ به. وتعود جذور القصة إلى تاريخ ميلاده (1835) وهي سنة ظهور المذنب هالي للمرة الأخيرة في القرن التاسع عشر. ويبدو أن توين اعتبر أن هذا الأمر ذو مضامين أكبر من مجرد الصدفة. فكتب يقول "جئت إلى الدنيا مع مجيء هالي، وسيكون أكبر إحباطات حياتي إن لم أذهب معه في زيارته المقبلة". ومثلما تمنى عبقري القلم هذا، فقد مات في 1911 -مع مرور المذنب التالي في ذلك العام- ليس انتحاراً كما يظن المرء وإنما بالسكتة القلبية.

نيكولاي غوغول (1809 - 1852)

في شهور حياته الأخيرة عانى هذا الروائي والمسرحي الروسي الاكتئاب العميق، فأحرق جزءاً لا بأس به من كتاباته (بما فيها معظم الجزء الثاني من روايته المهمة "أرواح ميتة"). وعندما سئل عن السبب قال إنه لم يتعمد إحراق أعماله لكن الشيطان ضلله وأقنعه بذلك في مزحة سخيفة من جانبه. ومن ذلك اليوم رفض تناول الطعام حتى مات جوعاً في اليوم التاسع. وفي 1931، عندما قررت السلطات نقل رفاته بسبب هدم الكنيسة التي دفن في مقبرتها، اتضح أن جثته كانت مقلوبة على وجهها، وهو ما أثار تكهنات قوية تقول إنه دفن وهو على قيد الحياة.

تشارلز دكينز (1812 - 1870)

ثمة علامات استفهام كبيرة معلقة حتى الآن فوق مكان وفاة الروائي الإنجليزي الشهير. ويذكر أنه كان في أتم صحته في صيف 1970، عام مماته. ولكن 8 يونيو (حزيران) عندما هاجمته سكتة قلبية بينما كان يعمل على روايته "إدوين درود". فنقل إلى عزبته الريفية غادس هيل بلايس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة اليوم التالي. وعلى الرغم ما أشيع للناس وقتها من أنه أصيب بالسكتة في منزله اللندني، فقد مضى مؤرخون للقول إن إصابته كانت في شقة عشيقته اليافعة إيلين تيرنان، وإنها وخدمها نقلوه إلى غادس هيل بلايس حتى لا يكتشف الجمهور أمر علاقتها الحميمة به.

أوسكار وايلد (1954 - 1900)

الثابت في سيرة وايلد أنه كان مثلياً على الرغم من زواجه وإنجابه ولدين. وقد قادته حياته المزدوجة هذه إلى سلسلة من المحاكمات في المجتمع الفكتوري الذي كان يقدس الفضيلة نهاراً ويطعنها في الظهر ليلاً. فسجن وهاجر بعد أداء عقوبته إلى فرنسا حيث عاش معدماً حتى مماته في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1900 بمضاعفات الالتهاب السحائي. ولكن في 1988 قال أحد كتاب سيرته إنه في الواقع توفي بالزهري الذي انتقلت إليه عدواه من مومس عاشرها إبان سنواته بجامعة أوكسفورد. وأضاف أن وايلد نفسه اعترف بهذا الأمر في دفتر مذكراته. فدخل حفيده، ميرلين هولاند، في معركة مع هذا الكاتب قادته إلى الاستعانة بعدد من الأطباء الذين أعلنوا أنهم لم يعثروا على أي أثر للزهري في رفاته.

ألبير كامو (1913 - 1960)

المعروف أن مؤلف "الغريب" و"الطاعون" مات في حادثة سيارة بينما كان في طريقه إلى باريس مع صديقه ميشيل غايمار الذي كان يقودها وفقد السيطرة عليها في طريق ريفي ثلجي. ولكن بعد خمسين سنة على هذه الحادثة طفت إلى السطح روايات تقول إن عملاء "كيه جي بي" هم الذين دبروا الحادثة، بناء على أوامر وزير الخارجية السوفياتي دميتري شيبيلوف. وقال الرواة إن العملاء استخدموا جهازاً صغيراً يخترق إطار السيارات عندما يبلغ سرعة عالية معينة. أما سبب تدبير الحادثة، تبعاً لهم، فهو أن الكاتب الفرنسي الجزائري كان قد نشر مقالة طويلة قبل مقتله بثلاث سنوات هاجم فيها الوزير السوفياتي بضراوة.

مارلين مونرو (1945 - 1962)

يقال إن مارلين مونرو، أسطع نجوم السينما في العالم، انتحرت في سن السادسة والثلاثين (1962) بعد تعاطيها جرعة زائدة من مسكن البربيتوريك. لكن هذا التقرير الرسمي لم يسكت الإشاعات التي انتشرت منذ يوم وفاتها حتى اليوم. أما الشرارة التي أشعلت هذه النار فهي ما قيل عن علاقتين غير شرعيتين أقامتهما مع اثنين من أشهر الساسة في التاريخ الأميركي الحديث في الوقت نفسه وهما الرئيس جون كنيدي وشقيقه روبرت. فقيل إن عملاء من وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) أجبروها على تعاطي مسكن البربيتوريك لإسكاتها مرة وإلى الأبد في حال قررت الحديث علناً عن علاقتيها بالشقيقين الشهيرين.