أقر المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، بأن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران تشكل ضغظا "غير مسبوق" على بلاده.
وقال خامنئي، في بيان نشر عبر حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي، إن العقوبات تضغط على إيران.
واعتبر أن تلك العقوبات غير مسبوقة في التاريخ.
وتابع: "نعم؛ إنها غير مسبوقة".
تأتي تصريحات خامنئي بعد أنتقاد كثير من كبار مسؤولي النظام بأنهم أمام مهمة صعبة، كما كشف أبناء و أحفاء مؤسسي النظام الإسلامي في إيران من إن " النظام قريبة من الإنهيار".
وأعادت الولايات المتحدة الأمريكية فرض الحزمة الأولى من عقوباتها على إيران، في أغسطس/آب الماضي، بعد أشهر من إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، مستهدفة بشكل كبير قطاعات الطاقة والنفط، وذلك بعد 6 أشهر على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران الموقع عام 2015.
وبانسحاب واشنطن من الاتفاق الذي أبرمته مجموعة "5 + 1" مع إيران، واستئناف فرض عقوبات على الأخيرة، قررت العديد من الشركات الأوروبية، بينها ألمانية، الانسحاب من السوق الإيرانية.
ومنذ انسحاب واشنطن، هبطت العملة الإيرانية التومان إلى مستويات قياسية متدنية، وتباطأ النشاط الاقتصادي بشدة، متأثرا بفرض ترامب، عقوبات على شراء الدولارات الأمريكية وتجارة الذهب وصناعة السيارات.
كما تضررت العديد من القطاعات الحيوية الأخرى في إيران، بينها النفط والبنوك، ما فاقم من الأزمة الاقتصادية، وأجج الاحتجاجات الاجتماعية.
ولم تستطع حكومة رئيس الجمهورية حسن روحاني، من تصحيح مسارات خاطئة في أقتصاد بلاده، كما وعد منتخبيه بتوفير حياة أفضل لهم.
وعلى وتر العقوبات و الأزمات الأقتصادية، تشهد الساحة السياسية و الشوارع الإيرانية مظاهرات جماهيرية مستمرة ضد تردي الوضع المعيشي و الأقتصادي لمواطنين.
وحسب بيانات المعارضة الإيرانية شهدت شهر كانون الأول الماضي أكثر من 529 مظاهرة في عموم إيران، و شاركت فيها كافة شرائح المجتمع من الطبقة المثقفة و العمال و المتقاعدين، من أجل حصول على حقوقهم المشروعة.
