Ana içeriğe atla

طهران في انتظار موقف واشنطن من الاتفاق النووي

صواريخ الباليستية
AvaToday caption
تواجه محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 خطر الانهيار بعد أن أجبر طلب قدمته روسيا في اللحظات الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتا لفترة غير محددة على الرغم من استكمال نص الاتفاق إلى حد كبير
posted onMarch 15, 2022
noyorum

تواجه محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 خطر الانهيار بعد أن أجبر طلب قدمته روسيا في اللحظات الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات النووية في فيينا مؤقتا لفترة غير محددة على الرغم من استكمال نص الاتفاق إلى حد كبير، بينما أعلن 49 من أصل 50 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأميركي أنهم لن يؤيدوا الاتفاق الجديد، مما يؤكد معارضة الحزب الجمهوري لمحاولات إحياء اتفاقية العمل المشتركة التي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018.

وجاء الهجوم الصاروخي الذي أعلن الحرس الثوري تنفيذه ضد ما قال إنها منشأة تجسس إسرائيلية في أربيل ليعقد جهود إحياء الاتفاق النووي.

ومع مرور كل يوم من المحادثات المتوقفة إلا وتبرز عقبة جديدة وهي مؤشرات تشير إلى أن الوضع يزداد تعقيدا ويميل أكثر للانهيار بعد موجة تفاؤل سابقة على ضوء ما أحرز من تقدم.

ولم تكن المفاوضات النووية هيّنة لكن جرى حل معظم النقاط الخلافية بين طرفي الأزمة على مراحل لتتعثر الجهود في اللحظات الأخيرة مع إعلان الوفود المشاركة في محادثات فيينا أن صيغة الاتفاق جاهزة وأن الأمر يتطلب قرارات سياسية من طهران وواشنطن.

قال الأعضاء الجمهوريون في بيان إن إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن قد تتوصل إلى اتفاق من شأنه إضعاف العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وتخفيف القيود على برنامجها النووي، مشيرين إلى تقارير صحفية حول تفاصيل الاتفاق الذي لم يتم الانتهاء منه بالكامل بعد.

وتعهد الأعضاء ببذل كل ما في وسعهم لإجهاض أي اتفاق لا "يمنع بشكل كامل" قدرة إيران على تطوير سلاح نووي أو يكبح برنامجها للصواريخ الباليستية أو "يتصدى لدعم إيران للإرهاب". وتنفي طهران أنها سعت في أي وقت للحصول على قنابل ذرية.

ولم يؤيد أي من الجمهوريين في الكونغرس الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، كما اعترض عليه أيضا عدد من الديمقراطيين.

وقد يكون للكونغرس الحق في تجديد الاتفاق بموجب قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لكن من غير المرجح أن يتمكن أعضاؤه من إجهاض الاتفاق بعد فشلهم في ذلك قبل سبع سنوات عندما كان الجمهوريون يسيطرون على الكونغرس. ويتمتع الديمقراطيون الآن بأغلبية ضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ.

وتواجه محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 خطر الانهيار بعد أن أجبر طلب قدمته روسيا في اللحظات الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتا لفترة غير محددة على الرغم من استكمال نص الاتفاق إلى حد كبير.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ قرار في ما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي الإيراني وذلك وسط مخاوف من انهيار المحادثات الجارية في فيينا.

وأضاف في مؤتمر صحفي أسبوعي دون الخوض في التفاصيل إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان سيزور روسيا يوم الثلاثاء.

ووصف موقع نورنيوز الإخباري التابع لهيئة أمنية عليا زيارة وزير الخارجية الإيراني لموسكو بأنها "منبر لمحادثات جادة صريحة تتطلع للمستقبل" بين البلدين اللذين أثبتا أن "بإمكانهما العمل معا على نحو وثيق وحاسم وناجح في القضايا المعقدة".

وقال خطيب زادة "نحن الآن في استراحة من المحادثات النووية، مضيفا "نحن لسنا في مرحلة إعلان اتفاق الآن لأن هناك بعض القضايا المهمة المعلقة التي تحتاج إلى أن تبت فيها واشنطن".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة إن واشنطن مازالت تعتقد أن التوصل لاتفاق للعودة إلى اتفاق 2015 أمر قريب لكنها قالت إنه يتعين اتخاذ قرارات في عواصم مثل طهران وموسكو.

وفي الخامس من مارس/آذار طالب وزير الخارجية الروسي فجأة بضمانات واسعة بألا تتأثر التجارة الروسية مع إيران بالعقوبات التي فرضت على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا وهو مطلب قالت القوى الغربية إنه غير مقبول وأصرت واشنطن على أنها لن توافق عليه.

ومن شأن انهيار المحادثات الرامية لإعادة القيود على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم أن يقربها من إمكانية تطوير سلاح نووي وهو ما قد يشعل حربا جديدة في الشرق الأوسط. وتنفي طهران أنها تسعى لامتلاك قنابل ذرية.

ويشعر المسؤولون الإيرانيون في ما يبدو بتفاؤل مشوب بالحذر حول تقييم مستقبل المفاوضات التي بدأت قبل 11 شهرا.

وقال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يتخذ القرارات بشأن محادثات فيينا في تغريدة على تويتر "سنبقى في مفاوضات فيينا إلى أن يتم استيفاء المطالب القانونية والمنطقية للبلاد والتوصل إلى اتفاق جيد".

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري إنه ناقش المحادثات النووية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة لموسكو اليوم الاثنين، لكنه لم يذكر في حديثه خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الروسية أي تفاصيل أخرى.

وتصاعدت التوترات منذ أن هاجمت إيران مدينة أربيل بشمال العراق أمس الأحد بصواريخ باليستية في هجوم غير مسبوق على عاصمة إقليم كوردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي استهدف الولايات المتحدة وحلفاءها فيما يبدو.

وأرخى هذا الهجوم الذي يأتي في توقيت حساس بالنسبة لمفاوضات فيينا، بظلال قاتمة على جهود إحياء الاتفاق النووي وغذى المخاوف من نقض طهران لتعهداتها في ما يتعلق بممارساتها التي تعتبر مزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الحرس الثوري الإيراني نفذ الهجوم على "مراكز إستراتيجية" إسرائيلية في أربيل فيما يشير إلى أنه انتقام للضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل بعض العسكريين الإيرانيين في سوريا.

وقال خطيب زادة إن طهران حذرت السلطات العراقية مرات عديدة من أن الأراضي العراقية يجب ألا تستخدمها أطراف ثالثة لشن هجمات على إيران.

وفي انتكاسة أخرى للمساعي الدبلوماسية على المستوى الإقليمي، قالت إيران أمس الأحد إنها ستعلق جولة خامسة من المحادثات كان من المقرر أن تعقد في بغداد هذا الأسبوع مع السعودية.