Ana içeriğe atla

بعد هجوم أربيل.. إسرائيل تتأهب

من آثار القصف على أربيل
AvaToday caption
عمدت الميليشيا في منطقة غرب الفرات، وتحديداً في البوكمال والبادية والميادين وريفها إلى تغيير مواقع ونقاط تابعة لها والتمركز بنقاط جديدة، إضافة إلى نقل سلاح وذخائر لمواقع أخرى في منطقة الشبلي والمزارع بأطراف وبادية الميادين
posted onMarch 13, 2022
noyorum

لا تزال تداعيات الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل مستمرة.

فبعدما كشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تحركات مكثفة وغير اعتيادية للميليشيات التابعة لإيران في مناطق مختلفة من الأراضي السورية، وتتمثل تلك التحركات بعمليات إعادة انتشار وتموضع تقوم بها منذ ساعات، أوضح مراسل "العربية/الحدث"، الأحد، أن الجبهة الشمالية من إسرائيل باتت تعيش حالة تأهب كبيرة.

وأضاف أن تل أبيب تستعد لرد إيراني قريب عبر إطلاق صواريخ أو مسيرات مسلحة انتقاما لمقتل الضابطين في سوريا، وذلك وفقاً لما نقلته مصادر عسكرية إسرائيلية.

كما تابع أن تلك المعلومات قد ذكرت أيضاً أن ما حدث في مطار أربيل أتى أيضا ردّاً على مقتل الضابطين.

وأشار إلى أن الهجوم الصاروخي قد نفّذ بصواريخ فاتح 110، أطلقت من شكال غرب إيران نحو القاعدة العسكرية الأميركية في المطار وأصاب محيط القنصلية.

إلا أن اللافت في الأمر كان توقيت الهجوم، حيث وقع في الساعة الواحدة والثلث تماما من فجر الأحد، مماثلا للموعد الدقيق الذي نفّذت فيه الغارة الأميركية التي قتلت قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل أكثر من سنتين في العراق.

يشار إلى أن المرصد كان أكد وجود تحركات مكثفة وغير اعتيادية للميليشيات التابعة لإيران في مناطق مختلفة من الأراضي السورية.

وتمثّلت تلك التحركات في عمليات إعادة انتشار وتموضع، حيث عمدت الميليشيا في منطقة غرب الفرات، وتحديداً في البوكمال والبادية والميادين وريفها إلى تغيير مواقع ونقاط تابعة لها والتمركز بنقاط جديدة، إضافة إلى نقل سلاح وذخائر لمواقع أخرى في منطقة الشبلي والمزارع بأطراف وبادية الميادين.

أما في الرقة، فعمدت الميليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني إلى إعادة انتشار لقواتها وسلاحها من منطقتين ببادية معدان ونقلهم إلى عمق البادية.

ولم تكتف الميليشيات بذلك، بل قامت بتحركات غير اعتيادية في منطقة تدمر وباديتها ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي، متمثلة بإعادة تموضع في مواقع جديدة هناك وإخلاء مستودعات ونقاط تابعة لها، وأجرت عمليات مماثلة في ضواحي العاصمة دمشق وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق.

وأتت هذه التطورات بعد الهجوم الصاروخي الذي تعرض له مطار أربيل ضمن إقليم كردستان العراق والذي طال منطقة السفارة الأميركية هناك.

وكذلك بعد أيام من مقتل اثنين من الجنسية الإيرانية من ضباط "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني واثنين آخرين من الجنسية السورية يعملان ضمن الميليشيات التابعة لإيران في استهداف إسرائيلي بتاريخ 7 آذار/مارس، طال مواقع عسكرية لتلك الميليشيات قرب مطار دمشق الدولي.

يشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان كان أعلن في وقت سابق من اليوم أن الهجوم في أربيل، قد نفذ بـ12 صاروخاً باليستياً أطلقت من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق.

وأوضح في بيان أن الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية، لكنها لم تسفر عن خسائر بالأرواح، بل اقتصرت الخسائر على الأضرار المادية.