مازال صدى احتجاجات الأحواز الأخيرة مستمراً، فقد اعتقلت السلطات الإيرانية، 300 شخص في مدينة الخفاجية وحدها خلال المظاهرات الأخيرة التي شهدها إقليم الأحواز.
وأفاد تقرير لصحیفة همشهري الإصلاحية، بأن وحدة الشرطة الخاصة وغير المحلية التي جلبتها السلطات من المحافظات الأخرى قامت بقمع المحتجين السلميين منذ اليوم الرابع لانطلاق المظاهرات.
كما أضافت أن عدد المتظاهرين السلميين قد وصل في مدينة سوسنغرد أي الخفاجية، إلى 12 ألف متظاهر، مشيرة إلى أنها أكبر وأطول فترة تجمعات عامة في المنطقة.
وأوضحت أيضاً أنه منذ اليوم الرابع، دخلت وحدة الشرطة الخاصة وغير المحلية، دون أي معرفة بالمنطقة، وواجهت الاحتجاجات السلمية في المدينة بعنف شديد، كما اعتقلت 300 متظاهر فيها وحدها.
كما لم يتحدث أي مسؤول على مستوى الإقليم أو على المستوى الوطني إلى الناس، الذين كانت شعاراتهم الاحتجاجية تدور حول المياه، بل هدفت الشرطة فقط إلى إنهاء الاعتصامات.
وتفيد بعض المصادر إلى أن عدد المعتقلين في إقليم الأحواز قارب ألفي معتقل، وأن عدد القتلى حوالي 10 أشخاص والمئات من الجرحى خلال احتجاجات سلمية انتقلت إلى المدن الإيرانية الأخرى ومنها العاصمة طهران.
يذكر أنه في وقت تتواصل الاحتجاجات في إيران، قام البرلمان بالموافقة على مشروع قانون يضع الفضاء الإلكتروني تحت رقابة الحرس الثوري، بينما تقول منظمة العفو الدولية، إن السلطات الإيرانية تستخدم قطع الإنترنت للتغطية على الانتهاكات بحق المتظاهرين.
وقوبل القرار الذي صدر أيام، برفض واسع من الناشطين السياسيين والمدنيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وحتى بعض المسؤولين في النظام الإيراني.
كما تزامن مشروع القانون مع احتجاجات الأحواز وتمددها إلى عدد من المحافظات الإيرانية، حيث كانت اندلعت في مدن أهواز العاصمة والخفاجية والحويزة والحميدية والخلفية ومعشور والشاوور والسوس وكوت عبد الله وعبد الخان والمحمرة وعبادان في إقليم الأحواز ذات الأغلبية العربية، ثم انتقلت إلى مدينتي ايذج ومسجد سليمان اللوريتين، ولاحقا إلى مشهد واصفهان وكرمانشاه وتبريز وطهران.