Ana içeriğe atla

ايران تكثف استخدام الطائرات المسيرة في العراق واليمن

سلاح ايراني
AvaToday caption
يرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على عديدهم فقط بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد
posted onJune 6, 2021
noyorum

أسقطت الأحد طائرتان مسيرتان مفخختان فوق قاعدة جوية تضمّ عسكريين أميركيين في العراق، في تقنية هجومية جديدة باتت تستخدمها الفصائل المسلحة الموالية لإيران وأصبحت تثير قلق العراقيين والأميركيين.

وقامت بطاريات الدفاع الجوي "سي رام" التي وضعها الأميركيون للتصدي للهجمات الصاروخية التي تكثفت ضد عسكرييهم ودبلوماسييهم، بإسقاط طائرتين مسيرتين فجراً فوق قاعدة عين الأسد الجوية الواقعة في منطقة الأنبار الصحراوية في غرب العراق.

وقبل ساعات من ذلك، استهدف صاروخ ليلاً مطار بغداد "لم يسفر عن ضحايا أو أضرار"، بحسب الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل واين ماروتو.

وتثير محاولة الهجوم هذه ضد قاعدة عين الأسد قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدوة الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف الدولي.

ويتهم العسكريون الأميركيون الفصائل العراقية الموالية لإيران بمساعدة المتمردين الحوثيين في اليمن الذين ينفذون هجمات بطائرات مسيرة ضد السعودية التي لديها حدود مع العراق واليمن.

تستخدم الفصائل العراقية منذ منتصف نيسان/ابريل تقنية الطائرات المسيرة ضد الأهداف الأميركية في العراق.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على عديدهم فقط بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول غربي قوله ان "تلك الهجمات تشكّل تشتيتاً. الوحيدون الذين يستفيدون منها هم الجهاديون لأن كل هجوم ضد قاعدة أو ضد التحالف يرغمنا على التوقف لحماية قواتنا".

ويرغم ذلك التحالف على توجيه جهوده الاستخباراتية وجهود المراقبة من مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية نحو الفصائل الموالية لإيران التي من بينها أحياناً مجموعات غامضة تتخذ لها أسماء وهمية، هي بالنسبة للخبراء مجرد واجهة لفصائل شيعية معروفة.

وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضوياً تحت راية القوات العراقية الرسمية، أو يملك علاقات وتواصلاً معها.

وعندما قامت السلطات أكثر من مرة بتوقيف مقاتلين من تلك الفصائل على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية، قامت الفصائل التي ينتمون إليها باستعراض للقوة في المنطقة الخضراء، قلب العاصمة بغداد، حيث المقرات الحكومية والسفارات منها السفارة الأميركية، ما أرغم السلطات على الإفراج عنهم معظم الأوقات.

وبالمجمل منذ بداية العام، وقع 39 هجوماً ضد الأميركيين، تبنت بعضها فصائل موالية لإيران ونسبت واشنطن أخرى إليها، فيما توعدت فصائل مسلحة عراقية مقربة من ايران بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية "المحتلة" على الانسحاب من العراق.

استهدفت تلك الهجمات السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف.

وقتل فيها متعاقدان أجنبيان مع التحالف وآخر عراقي.