أعلن وزير الصحة الإيراني الثلاثاء أن إيران ستعيد فتح المساجد لمدة ساعتين لثلاث ليال خلال الليالي العشر الأخيرة من رمضان.
وأغلقت المساجد في مارس/اذار الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم الإسلامي واستمر الأمر مع بداية شهر رمضان في 25 إبريل/نيسان. وستتم إعادة فتح المساجد بصورة مؤقتة مع اقتراب حلول ليلة القدر في الأيام الأخيرة من رمضان.
كما أعلن وزير الصحة سعيد نمكي عن إعادة فتح المساجد بين منتصف الليل والساعة الثانية فجرا لثلاث ليال من الليالي الخمس القادمة اعتبارا من يوم الأربعاء.
ونبه في لقاء مع التلفزيون الحكومي إلى أن "الخطأ الاستراتيجي الأكبر يكمن بالاعتقاد بأن فيروس كورونا المستجد قد مضى" داعيا إلى اليقظة قائلا إنه "في أي لحظة، نحن مهددون بالعودة إلى وضع سيء بسبب الإهمال".
وأضاف أن "أولويتنا هي إقامة الشعائر في الهواء الطلق في الملاعب" على سبيل المثال، بحيث يتم احترام التباعد الاجتماعي بشكل جيد، دعيا المصلين إلى احترام "التدابير الصحية قدر الإمكان".
وشدد على أن إعادة فتح المساجد بشكل مؤقت جاء ردا على "قلق" آية الله علي خامنئي، الذي رغم ذلك "لا يزال يدعم جميع التدابير الحكومية" ضد الوباء.
وأعلنت وزارة الصحة الثلاثاء عن 48 حالة وفاة جديدة بسبب وباء كوفيد-19، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 6733 حالة وفاة.
وتم تسجيل خلال الـ24 ساعة الماضية 1481 إصابة جديدة وبذلك يصبح عدد المصابين بالفيروس 110 آلاف و767 شخصا في إيران.
وظهرت أول إصابة بالوباء في إيران في منتصف فبراير/شباط. وعمدت السلطات إلى إغلاق المساجد والمدارس والجامعات ودور السينما والملاعب وبقية أماكن التجمعات، دون أن تفرض العزل.
وبدأت الحكومة بتخفيف الضوابط التي وضعت لاحتواء الفيروس خارج طهران في 11 أبريل/نيسان، حيث أعادت فتح المتاجر وسمحت الاثنين بإعادة فتح المساجد في نحو 30 بالمئة من المناطق.
وأعلن نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي الاثنين في تصريحات متلفزة "تعرّضنا لانتكاسة في خوزستان بسبب عدم التزام السكان بالتدابير الصحية".
وأضاف "قد يحصل ذلك في أي محافظة أخرى ما لم نتوخَّ الحذر"، مشيرا إلى أنه قد يعاد فرض إجراءات أكثر تشددا في مناطق أخرى إذا استدعى الأمر.