دعا 382 ناشطًا مدنيًا وسياسيًا، فضلاً عن أقارب سجناء وضحايا سياسيين، إلى الإفراج الفوري عن محمد نوري زاد، الناشط المدني، وأحد الموقعين على البيان الذي يطالب باستقالة المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأشار الناشطون السياسيون، في بيانهم المشترك، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لـ"مجلس الإدارة الانتقالي"، إلى محاولة انتحار نوري زاد الأخيرة في السجن، وكتبوا: "الضغط على العائلات والسجناء السياسيين، أثر سلبًا علينا جميعًا، وهذه الخطوة من قبل شخص مقاوم مثل السيد نوري زاد هي في الواقع إشارة إلى مدى الضغط الذي يمارس على جميع السجناء السياسيين".
وشدد الموقعون على البيان على "تحميل نظام الجمهورية الإسلامية مسؤولية حياة محمد نوري زاد ورفاقه الآخرين"، وفي النهاية أكدوا لنوري زاد أنه: "يجب أن تعلم الحكومة أنها مسؤولة عن حياتكم وحياة جميع السجناء السياسيين، وأن حرية التعبير حق لجميع مواطني المجتمع.. نحن سنكون صوتك، وصوت جميع السجناء السياسيين".
من جانبها، كانت فاطمة ملكي، زوجة محمد نوري زاد، قد أصدرت، يوم الجمعة الماضي، ملفًا صوتيًا أعلنت فيه أن زوجها حاول الانتحار في سجن وكيل آباد في مشهد.
جدير بالذكر أن محمد نوري زاد كاتب وصانع أفلام، انضم إلى الاحتجاجات التي خرجت بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، وتم استدعاؤه واعتقاله وسجنه عدة مرات، وهو محتجز حاليًا في مشهد بسبب التوقيع على بيان أصدره 14 ناشطًا يطالبون فيه باستقالة علي خامنئي.