رفض رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، براين هوك، المواقف الأخيرة التي اتخذتها السلطات الإيرانية حول تأثير العقوبات الأميركية على عملية مكافحة تفشي فيروس كورونا في إيران.
وخلال مؤتمر صحافي، الخميس 19 مارس (آذار)، أضاف هواك: "إن معظم الإيرادات التي يتلقاها النظام من بيع النفط ومنتجات أخرى، تنفق على تمويل الإرهاب في الحروب الخارجية بمليارات الدولارات. تخيلوا لو أن 10 في المائة فقط من الـ16 مليار دولار التي أنفقتها الجمهورية الإسلامية منذ عام 2012، لو تم إنفاقها على نظام علاجي، لكان الشعب الإيراني يتمتع بأوضاع أفضل من الآن".
يشار إلى أن السلطات في إيران وتزامنا مع تفشي فيروس كورونا، طالبوا برفع العقوبات الأميركية عن إيران.
وحول هذا الموضوع، أضاف براين هوك: "النظام الإيراني يقول إن العقوبات تؤثر على إمكانياته في مساعدة شعبه. هذا ليس صحيحًا والشعب الإيراني يعرف ذلك. لهذا لم تكن هناك أي مظاهرات خلال الأشهر الأخيرة ضد العقوبات الأميركية".
ونوه براين هوك إلى أن "علي خامنئي لديه موارد هائلة وكثيرة وأن الطبقة الحاكمة لديها الكثير من الأموال".
تأتي هذه التصريحات بعدما أصدرت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، بيانًا أشارت فيه إلى العقوبات الأميركية ضد طهران، متهمة واشنطن "بنشر فيروس كورونا خارج الولايات المتحدة".
وجاء في البيان: "العقوبات الأميركية تجعل من غير الممكن تقريبًا استيراد الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة للإيرانيين".
وفي سياق متصل، شدد هوك على أن "العقوبات الأميركية بالتأكيد لن تحول دون وصول المساعدات إلى إيران. لدينا إعفاءات واسعة تسمح ببيع الأدوية والمعدات الطبية عبر الأميركيين أو أميركا إلى إيران".
كما أشار المسؤول في الخارجية الأميركية إلى موارد مثل صندوق احتياطي النقد الأجنبي وهو بيد المرشد الإيراني، قائلا: "إذا كان النظام يريد حقا إيجاد موارد لمساعدة الشعب الإيراني، فيمكنه أن يبدأ في إرجاع جزء من عشرات المليارات من الدولارات التي سرقها من الشعب".
وحول الآلية المالية الإنسانية السويسرية، قال هوك إنه نظرا لتفشي كورونا فقد تباطأت التجارة في جميع أنحاء العالم، ولكن أميركا ستستمر في التعاون بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بمنح "مايكل وايت"، المواطن الأميركي المسجون في إيران، إجازة من السجن، أوضح هوك أنه ليس هناك أي وسيط أجنبي في هذا الخصوص.
كما أشار إلى الأميركيين المسجونين في إيران، مثل: سيامك، وباقر نمازي، ومراد طاهباز، مطالبا السلطات في طهران بالإفراج عنهم، نظرًا لتفشي فيروس كورونا في سجون إيران.