تشير التقارير التي نشرتها المعارضة الإيرانية إلى أن " بعض المستشفيات تقوم بتسجيل أسباب أخرى في شهادات الوفاة لمرضى كورونا، لأسباب تتعلق بتقليص الإحصائيات والتكاليف".
وقال أفراد عائلة أحد ضحايا فيروس كورونا لقناة "إيران إنترناشيونال" التي تبث من لندن، إنه "على الرغم من أن الأطباء قد أعلنوا أن مريضنا مصاب بكورونا وتوفي بسبب نفس المرض، فقد كتب المستشفى في الشهادة النهائية أن سبب الوفاة نوبة قلبية".
وأضاف أقارب المتوفى أن المستشفى طالب عائلة المريض بـ"دفع ثلاثة ملايين تومان" كرسوم علاج، بسبب هذا التقرير.
ومع ذلك، قال كيانوش جهان بور، رئيس قسم العلاقات العامة في وزارة الصحة والتعليم الطبي، في وقت سابق: "تتحمل الحكومة جميع تكاليف مرضى كورونا في البلاد، ولا يتم دفع أي نفقات شخصية".
ومن ناحية أخرى، أبلغت ممرضة تعمل في محافظة البرز "إيران إنترناشيونال"، أمس الاثنين، بأن مسؤولي المستشفى الذي تعمل فيه يقولون إنه لن يتم تسجيل سبب وفاة مرضى كورونا بهذا السبب، لأنهم مصابون بأمراض أخرى، وسرعان ما يموتون بسبب هذه الأمراض.
وفي الوقت نفسه، أبلغ عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن حالات مشابهة.
وكتب بعض المواطنين في محافظات مثل خوزستان، وخراسان رضوي، على "تويتر" أن شهادة وفاة أقاربهم يذكر فيها أن سبب الوفاة "انسداد الرئة"، و"أمراض الجهاز التنفسي الحادة"، و"أمراض القلب"، و"الأنفلونزا"، بدلاً من كورونا.
ويبدو أن رغبة الحكومة الإيرانية في عدم الكشف عن الزيادة الهائلة في عدد ضحايا كورونا هي أحد أسباب انتهاج هذا الأسلوب لتقليل الإحصاء الرسمي للحالات.
وكان جهان بور قد قال، في بيان له يوم 10 مارس (آذار) الحالي، حول الانتقادات بشأن تفاصيل الإحصاءات الرسمية من وزارة الصحة: "نحن لا نصر على أن يصدق الناس الإحصاءات اليومية التي نقدمها".
