Skip to main content

إيران تخلي الشوارع بعد أن تقطعت سبل مكافحة كورونا

حجر صحي على ملايين الايرانيين ياتي متاخرا
AvaToday caption
كانت السلطات الإيرانية فرضت رقابة شديدة على مداخل ومخارج المدن الكبيرة، ضمن إطار التدابير لمكافحة الفيروس، فضلا عن تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، إلى جانب تعليق كافة المباريات والأنشطة الرياضية حتى تاريخ 20 مارس/ آذار الجاري
posted onMarch 13, 2020
nocomment

تتّجه قوات الأمن الإيرانية لإخلاء الشوارع في أنحاء البلاد خلال 24 ساعة في مسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري الجمعة.

وقال باقري في تصريحات متلفزة إن لجنة تم تشكيلها حديثا ستتولى مهمة الإشراف على "إخلاء المتاجر والشوارع" من الناس كجزء من قرار على مستوى البلاد سيتم تطبيقه خلال الساعات الـ24 المقبلة لكن يراه البعض انه جاء متاخرا.

وتحاول ايران تطويق المرض لكن كل جهودها لم تنجح الى حد الان في التقليل من حدة الانتشار وكذلك في التخفيض من عدد الوفيات.

وأعلنت السلطات الصحية الإيرانية، الجمعة، ارتفاع ضحايا الفيروس إلى 514 وفاة و11 ألفا و364 إصابة.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به مسؤول العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جيهان بور.

وقال جيهان بور إن إيران سجلت 85 وفاة و1289 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة؛ لترتفع الوفيات إلى 514 والإصابات إلى 11 ألفا و364 إصابة.

وأوضح أن غالبية الإصابات سُجلت في مدن طهران، وغيلان، وقم، وأصفهان، ومركزي، وقزوين، ومازندران، وألبرز.

وأفاد جيهان بور بمغادرة 3 آلاف و529 شخصا المستشفيات بعد شفائهم من الفيروس.

وتعد إيران من بين البلدان الأكثر انتشارا لفيروس كورونا بعد إيطاليا؛ حيث ظهرت أول إصابة بالفيروس بمدينة قم في 19 فبراير/شباط الماضي.

وكانت السلطات الإيرانية فرضت رقابة شديدة على مداخل ومخارج المدن الكبيرة، ضمن إطار التدابير لمكافحة الفيروس، فضلا عن تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، إلى جانب تعليق كافة المباريات والأنشطة الرياضية حتى تاريخ 20 مارس/ آذار الجاري.

وفي محاولة لتبرير تساهلها في مواجهة الفيروس عند بداية انتشاره الشهر الماضي وجه مسؤولون ايرانيون التهمة للولايات المتحدة الاميركية بكونها تقف وراء انتشار وتطوير الفيروس في البلاد دون تقديم دليل ملموس.

وأسفر الفيروس عن وفاة شخصيات سياسية في إيران، أبرزهم، رجل الدين هادي خسرو شاهي، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، والسفير السابق لدى دمشق حسين شيخ الإسلام، والنائبة بالبرلمان فاطمة رهبر اضافة الى شخصيات سياسية اخرى بارزة.

ومن بين المصابين بالفيروس في إيران، معصومة إبتكار، نائبة الرئيس حسن روحاني، و24 نائبا في البرلمان.

كما أودع علي اكبر ولايتي المستشار الرئيسي للمرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي الحجر الصحي بعد ان ظهرت عليه بعض الاعراض الخفيفة للمرض.

وفي خضم انتشار الفيروس وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو،في تغريدة على تويتر الجمعة اتهامات صريحة لخامنئي، بالفشل في حماية إيران من فيروس كورونا.

واوضح بومبيو انه "كان على خامنئي أن يحمي الشعب الإيراني عوض ترك الرحلات مفتوحة مع الصين". مشيرا الى "خامنئي يكذب على الشعب الإيراني ويسجن كل من يحاول توضيح حقيقة كورونا".

وتابع بومبيو "كما يعلم خامنئي، كان أفضل دفاع بيولوجي هو إخبار الشعب الإيراني بالحقيقة عن فيروس ووهان عندما انتشر إلى إيران من الصين". موضحا انه "بدلاً من ذلك، فإنه (خامنئي) أبقى على رحلات "ماهان إير" ذهابا وإيابا إلى مركز البؤرة في الصين، وسجن أولئك الذين تحدثوا عن ذلك بصراحة".

وبقي خامنئي متواريا عن الانظار حيث اعلن الاثنين في بيان نشر على موقعه الرسمي إلغاء خطابه في مدينة مشهد الذي كان مقررا بمناسبة العام الفارسي الجديد الذي يحل في 20 مارس/اذار في خطوة عزاها لمنع انتشار فيروس كورونا.

وكانت إيران رفضت عرضا أميركيا لمساعدتها على مكافحة الفيروس وذلك لاسباب سياسية وبسبب مزاعم حول تورط واشنطن في نقل الفيروس الى ايران لكن التبريرات الايرانية لم تعد مقنعة خاصة وان الأعراض انتقلت لدول حليفة لواشنطن في الخليج وحتى داخل الولايات المتحدة نفسها.

وحتى الخميس، أصاب "كورونا" أكثر من 134 ألفا في 125 دولة وإقليم، توفي منهم نحو 5 آلاف، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.

وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.