أعربت منظمة حقوقية عن قلقها من تنفيذ إعدامات جماعية وشيكة لعشرات السجناء داخل أحد السجون المحلية سيئة السمعة في إيران.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (مستقلة) إن ما يزيد على 20 سجينا نقلوا إلى زنزانة انفرادية خلال الأيام الأخيرة تمهيدا لإعدامهم داخل سجن "رجائي شهر" الواقع بمدينة كرج غربي العاصمة طهران.
وطالبت المنظمة التي تتخذ من النرويج مقرا لها، في تقرير عبر موقعها الرسمي، الرأي العام والمجتمع الدولي بالانتباه إلى هذا الموضوع، لا سيما وأن السجن المذكور معروف بإعدامات لناشطين سياسيين ومعارضين خلال السنوات الماضية.
وأثارت عمليات الإعدام في إيران مرارا غضب المجتمع الدولي، وسط شكوك بشأن توافر ضمانات المحاكمات العادلة للمتهمين، فضلا عن زيف الاتهامات ببعض الحالات.
ولم يعلق مسؤولون قضائيون إيرانيون حتى الآن على ما أثاره تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية حول تنفيذ إعدامات جماعية داخل سجن محلي.
وحصلت المنظمة الحقوقية المستقلة على أسماء 7 سجناء فقط من بين سجناء آخرين مدانين بالإعدام على خلفية اتهامات لهم بالضلوع في جرائم قتل عمد.
وذكر التقرير أن خمسة أشخاص، من بينهم امرأتان ومواطنان أفغان أعدموا داخل سجن رجائي شهر، الأحد الماضي.
وتواردت تقارير حقوقية مؤخرا حول إعدام 5 أشخاص آخرين في مناطق شيراز، وأصفهان، وبندر عباس داخل إيران.
وشهد النصف الأول من العام الماضي إعدام 110 أشخاص على الأقل في إيران، بينما قالت منظمات حقوقية إن المسؤولين الإيرانيين يتكتمون بشأن العدد الدقيق لأولئك الأشخاص الذين أعدموا داخل السجون.
وبلغ عدد عمليات الإعدام المسجلة في إيران في العام قبل الماضي 253 حالة بحد أدنى، في حين احتلت إيران المرتبة الثانية عالميا من حيث حالات الإعدام.
