Skip to main content

واشنطن ترسل قوات إضافية لحماية سفارتها

عناصر من القوات الأميركية تؤمن سفارة الولايات المتحدة من الداخل
AvaToday caption
اخترق محتجون بوابة السفارة صباح الثلاثاء احتجاجا على ضربات أميركية جوية على العراق استهدفت فصيلا مواليا لإيران وأدت إلى مقتل 25 مقاتلا وهتفوا "الموت لأميركا"
posted onDecember 31, 2019
nocomment

أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها بصدد الإعداد لإرسال قوات إضافية إلى سفارتها في بغداد بعد أن حاول محتجون من أنصار الحشد الشعبي الموالي لإيران اقتحامها، فيما نفت الخارجية الأميركية الأنباء العراقية التي تحدثت عن إجلاء السفير الأميركي موضحة أن السفير مات تولر كان في رحلة سفر خاصة معدة سلفا منذ أكثر من أسبوع وأنه في طريقه للعودة.

وأكدّ وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الثلاثاء المعلومات عن تجهيز قوات إضافية لإرسال إلى بغداد لحماية السفارة الأميركية، دعيا الحكومة العراقية إلى المساعدة في حماية الأميركيين.

وأضاف إسبر في بيان "اتخذنا إجراءات حماية مناسبة لضمان سلامة المواطنين والعسكريين والدبلوماسيين الأميركيين في هذا البلد ولتأكيد حقنا في الدفاع عن النفس".

وتابع "مثلما هو الحال في كل البلدان، نعتمد على قوات الدولة المضيفة في المساعدة في حماية أفرادنا وندعو الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها الدولية لفعل هذا".

ونفت الخارجية الأميركية اقتحام المحتجين من أنصار الحشد لمقر السفارة، مؤكدة أن كل موظفيها بمقر البعثة الدبلوماسية.

ووصف متحدث باسم الوزارة التقارير التي ذكرت أنه تم إجلاء السفير مات تولر زائفة، مضيفا أن السفير كان في رحلة سفر خاصة معدة سلفا منذ أكثر من أسبوع وأنه في طريق العودة إلى السفارة، مؤكدا أنه لا توجد خطط لإخلائها.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن العلاقات الأميركية العراقية تتجه للمزيد من التوتر في ظل دفع إيراني لتحجيم النفوذ الأميركي في العراق، بينما وجد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي نفسه تحت مقصلة ضغوط حليفي بلاده: إيران والولايات المتحدة.

ويبدو أن عبدالمهدي الذي يتوقع أن يستمر في منصبه في ظل الانسداد السياسي ورفض المحتجين لمرشحي تحالف البناء الموالي لإيران لتشكيل الحكومة الجديدة، اصطف مع الميليشيات العراقية الموالية لطهران.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاحقا إنه عقد اجتماعا جيدا للغاية بشأن الشرق الأوسط والجيش والتجارة اليوم الثلاثاء وذلك بعد وقت قصير من عودته إلى فلوريدا قادما من ملعبه الخاص بالغولف.

وأضاف في تغريدة على تويتر "اجتماع جيد للغاية بشأن الشرق الأوسط والجيش والتجارة. في طريق العودة إلى البيت الأبيض الجنوبي".

وفي وقت سابق قال ترامب إنه يتوقع من العراق أن "يستخدم قواته" لحماية السفارة الأميركية في بغداد بعد أن اخترق محتجون البوابة الرئيسية للسفارة، متهما إيران بالوقوف وراء هذا الاقتحام وحمّلها المسؤولية عن ذلك.

وكتب في تغريدة على حسابه بتويتر "ننتظر من العراق استخدام قواته لحماية السفارة، وأبلغناه بذلك".

واخترق محتجون بوابة السفارة صباح الثلاثاء احتجاجا على ضربات أميركية جوية على العراق استهدفت فصيلا مواليا لإيران وأدت إلى مقتل 25 مقاتلا وهتفوا "الموت لأميركا".

وهذه أول مرة منذ سنوات يتمكن فيها محتجون من الوصول إلى السفارة التي تحميها سلسلة من الحواجز في المنطقة الخضراء المشددة الحراسة.

واتهم ترامب إيران بالوقوف وراء الهجوم على السفارة. وقال على تويتر "الآن إيران تدبّر هجوما ضد السفارة الأميركية في العراق وسيُحمّلون مسؤولية ذلك بشكل كامل".

وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تصاعد موجة غضب في العراق ضد الولايات المتحدة أثر الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية ليل الأحد ضد مواقع لكتائب حزب الله في غرب العراق.

وجاءت هذه الضربات ردا على مقتل متعاقد أميركي في هجوم صاروخي استهدف قاعدة في شمال العراق يتواجد فيها جنود أميركيون الأسبوع الماضي.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن التقديرات الأمنية الأميركية أشارت بأصابع الاتهام إلى كتائب حزب الله.

وفي تغريدته قال ترامب إن الولايات المتحدة "ردت بقوة" على الهجوم الذي قتل فيه المتعاقد الأميركي، وإنها "سترد دائما" في أوضاع مشابهة.

وقال "إيران قتلت مقاولا أميركيا وتسببت في إصابة عدد آخر. نحن رددنا بقوة وسنستمر في ذلك. الآن إيران تقود هجوما على السفارة الأميركية في العراق وسيتم تحميلها المسؤولية كاملة عن ذلك".

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران منذ أن انسحبت الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرضها العقوبات على إيران.