Skip to main content

بوادر تمرد سياسي لقاسم سليماني

قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني
AvaToday caption
تطرح أوساط سياسية إيرانية، تساؤلات على الحرس الثوري الايراني بشأن جدوى وجود 46 فصيلا مسلحا عراقيا مناصرا لطهران، و50 حزبا سياسيا قريبا منها، فضلا نفوذ إيراني في الوزارات الأمنية العراقية
posted onOctober 30, 2018
nocomment

يواجه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني “تمردا سياسياً” غير مسبوق في العراق، وفقا لمصادر مطلعة، بشأن مساعيه لضمان الدعم اللازم لمرور كابينة رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي.

وابلغت المصادر أن “سليماني، زار خلال الايام الماضية، نحو 13 زعيما سياسيا شيعيا وسنياً وكرديا، للتواصل بشأن آخر مستجدات تشكيل الحكومة”.

ومن بين الشخصيات التي التقاها الجنرال الإيراني، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وزعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وزعيم تحالف الفتح هادي العامري وزعيم حركة عطاء فالح الفياض، وزعماء المحور السني خميس الخنجر وجمال الكربولي، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وبافيل طالباني عن الاتحاد الوطني، بالاضافة الى رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

وتقول المصادر، إن “سليماني، يضغط في الأوساط الشيعية والسنية والكردية بقوة لقبول تسويات يعرضها عبدالمهدي، في إطار مساعيه لتشكيل الحكومة، تتضمن ترشيح شخصيات مستقلة لمناصب حساسة”، مضيفة أن “سليماني يعمل من إجل ضمان مرور هذه التسويات من بوابة البرلمان”.

وتشير التقديرات المتداولة في الأوساط السياسية العراقية، إلى أن “الدعم الإيراني لعبدالمهدي، لا يعني تبني الجمهورية الإسلامية لرئيس الوزراء المكلف أو لحكومته، قدر تعلقه برغبتها في تهدئة الأجواء العراقية، من خلال العمل على تشكيل حكومة لا تحسب عليها”.

ولا يريد الإيرانيون حكومة موالية لهم، تتحول إلى هدف للأميركيين.

وتقول المصادر، إن “ستراتيجية إيران الحالية في العراق، تتمثل في صمود حكومة عبدالمهدي لعامين على الاقل، تستغلها لترتيب وضعها لمواجهة العقوبات الأميركية، شرط بقاء الوضع العراقي هادئا، ولا يتعرض لهزات كبرى على غرار احداث البصرة اخيراً”.

وتطرح أوساط سياسية إيرانية، تساؤلات على الحرس الثوري الايراني بشأن جدوى وجود 46 فصيلا مسلحا عراقيا مناصرا لطهران، و50 حزبا سياسيا قريبا منها، فضلا نفوذ إيراني في الوزارات الأمنية العراقية، من دون أن يؤدي كل ذلك إلى حماية القنصلية الإيرانية في البصرة!.

ووفقا لذلك، تحاول إيران “إعادة صياغة وضع العراق، بما يسمح ألا يكون تابعاً لها، ولا لأميركا أيضا، وهذا ما جرى إبلاغ عبد المهدي به بوضوح”، على حد تعبير سياسي بارز.

الرغبة الإيرانية المعلنة بتجاوز المرحلة الحالية بأقل الخسائر، وتجنب الضغط على عبدالمهدي حتى لا يغير بوصلته نحو الولايات المتحدة، على غرار العبادي، الذي وجد نفسه مرغما على التفاهم مع واشنطن، لمواجهة الضغوط الإيرانية الهائلة على حكومته.

وتقول المصادر، إن بعض الأطراف العراقية، تغادر لأول مرة، تفاهماتها مع الحرس الثوري الإيراني باعتباره مرجعيتها السياسية، الى الحديث مع أطراف إيرانية أخرى، على غرار علي لاريجاني، رئيس مجلس الشوري، طالبة منها تخفيف ضغوط سليماني، الذي يطالب بتنازل قاسية.