Skip to main content

تصريح بومبيو هي مبادرة أميركية لرفع الحرج على طهران

بومبيو
AvaToday caption
زاد توتر في العلاقات بين البلدين خلال الشهور الثلاثة الماضية عقب هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز، وإسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة
posted onJuly 26, 2019
nocomment

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه مستعد للذهاب إلى إيران إذا لزم الأمر من أجل إجراء محادثات ومخاطبة الشعب الإيراني بشأن السياسة الخارجية لبلاده في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

وتعمل الإدارة الأميركية منذ تشديد العقوبات على النظام في طهران على ترك باب الحل الدبلوماسي مفتوحا أمام إيران لإجراء محادثات جديدة.

وسبق أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده مستعدة للحوار مع الجانب الإيراني في أي وقت، لكنه شدد في الآن ذاته أن سياسة العقوبات ستظل قائمة في صورة عدم قبول طهران الجلوس على طاولة المفاوضات وموصلة سياستها العدائية في المنتطقة.

وكان قال ترامب وزعماء إيرانيون علنا إن المحادثات ممكنة برغم أن لكل من الجانبين شروط مختلفة لإجراء مفاوضات.

وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا للذهاب إلى طهران، قال بومبيو في مقابلة صحافية "بالتأكيد، إذا كان الأمر كذلك، يسعدني أن أذهب إلى هناك، سأرحب بفرصة التحدث مباشرة مع الشعب الإيراني".

ووصف متابعون تصريح بومبيو بالمبادرة الأميركية لرفع الحرج على طهران التي تعلن العداء للولايات المتحدة علنا وتوسّط سلطنة عمان للتفاوض سرا مع ترامب لحفظ ماء الوجه.

وقال بومبيو "إنني أحب أن أنتهز فرصة كي أكون هناك، ليس للدعاية ، ولكن لكشف الحقيقة للشعب الإيراني بشأن ما تقوم به إدارتهم وكيفية إلحاقها الضرر بإيران".

وشبه بومبيو زيارته لطهران بزيارات وزير خارجيتها محمد جواد ظريف لمقر الأمم المتحدة في نيويورك وتواصله مع الرأي العام الأمريكي.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ العام الماضي عندما انسحب ترامب من اتفاق إيران النووي، قائلا إنه ليس قويا بما يكفي، وأعادت واشنطن أيضا فرض العقوبات على طهران.

وزاد توتر في العلاقات بين البلدين خلال الشهور الثلاثة الماضية عقب هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز، وإسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة.

وقال مراقبون إن تشديد العقوبات على إيران أثر بشكل مباشر على اقتصاد البلاد، مؤكدين أن النظام لن يصمد طويلا في وجه هذه الضغوطات.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن نظام ولاية الفقيه يبحث عن مخرج لتبرير خضوعه لإجراء محادثات مع الجانب الأميركي.

وفي سياق متصل بالملف الإيراني، قال مسؤول عسكري أميركي إن طهران أجرت تجربة على ما يبدو أنه صاروخ باليستي متوسط المدى الأربعاء الماضي والذي قطع مسافة نحو ألف كيلومتر.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن التجربة لم تشكل تهديدا للملاحة أو لأي عسكريين أمريكيين في المنطقة.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الأميركية أن إيران أطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع، صاروخا باليستيا متوسط المدى قطع مسافة ألف كيلومتر. ونقلت الشبكة عن المصدر ذاته أن الصاروخ من طراز "شهاب - 3".