Skip to main content

إيران لاتترك اليابان تخرج خاوي اليدين

ترامب و آبي
AvaToday caption
اليابان حريصة على استقرار الشرق الأوسط نظرا لأن غالبية وارداتها من النفط تأتي من المنطقة على الرغم من أنها امتنعت عن شراء النفط من طهران في الآونة الأخيرة بسبب العقوبات الأميركية
posted onJune 9, 2019
nocomment

قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية الخميس إن طوكيو ترتب لزيارة رئيس الوزراء شينزو آبي لإيران في المستقبل القريب برغم أن العمل لا يزال جاريا بشأن تفاصيل الزيارة.

وذكر الإعلام الياباني أن الزيارة ستكون في الأسبوع المقبل لكن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوغا امتنع عن تحديد موعد أو القول إن كان آبي سيجتمع مع الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.

وقال سوغا عن الزيارة خلال مؤتمر صحفي دوري "سنبذل جهودا لتكون مفيدة".

وستكون تلك أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني لإيران خلال وجوده في منصبه منذ أكثر من أربعة عقود.

وتأتي الزيارة وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة وبعد عام من انسحاب واشنطن من اتفاق بين طهران وقوى عالمية يهدف لكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وفي زيارة لليابان نهاية الشهر الماضي رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمساهمة آبي في التعامل مع قضية إيران بعدما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن رئيس الوزراء يدرس زيارة طهران.

واليابان حريصة على استقرار الشرق الأوسط نظرا لأن غالبية وارداتها من النفط تأتي من المنطقة على الرغم من أنها امتنعت عن شراء النفط من طهران في الآونة الأخيرة بسبب العقوبات الأميركية.

وقال خبراء دبلوماسيون إن جُل ما يمكن لآبي تحقيقه هو إقناع إيران والولايات المتحدة باستئناف المحادثات وخفض حدة التوتر.

وأضافوا أن الجانبين ربما يسعيان للخروج من المواجهة بطريقة تحفظ ماء الوجه وآبي في مكانة تؤهله للمساعدة في تحقيق ذلك.

وتربط اليابان وإيران علاقات ودية منذ أمد طويل ويوافق العام الحالي مرور تسعين عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما. كما تربط آبي علاقات وثيقة مع ترامب.

وقال دبلوماسي ياباني سابق طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع "أفضل ما يمكن لآبي قوله هو أن يقترح على الزعيم الأعلى الإيراني الجلوس مع الرئيس الأميركي دون أي شروط مسبقة".

وقال ترامب الأربعاء خلال زيارة لبريطانيا إنه مستعد للحديث مع روحاني لكن هناك دائما فرصة لعمل عسكري أميركي ضد الجمهورية الإسلامية.

والسعي للوساطة بين واشنطن وطهران قد يكون مخاطرة كبيرة غير ان مردودها له قيمة عالية بالنسبة لآبي الذي يخوض تحالفه الحاكم انتخابات مجلس المستشارين خلال الشهور المقبلة وسط تكهنات بأنه قد يدعو أيضا لانتخابات مبكرة في مجلس النواب.

لكن الدبلوماسي السابق قال إن آبي تلقى على الأرجح مؤشرات إيجابية من الجانبين.

وقال "ربما يكون آبي يخاطر لكنني لا أعتقد. لا أعتقد أن إيران ستسيء معاملة السيد آبي. لا اعتقد أن إيران ستترك رئيس الوزراء يعود خاوي الوفاض".

وأيد مصدر دبلوماسي الرأي القائل إنه من المستبعد أن يقوم آبي بهذه الزيارة المهمة دون تأكيدات من واشنطن.

وقال المصدر "لدى آبي على ما يبدو بعض الضمانات بأنه بغض النظر عما سيفعله فلن يكون لذلك أثر عكسي".