Skip to main content

طهران تحللت ببعض من التزاماتها النووية

روحاني في مفاعل نووي بلاده
AvaToday caption
مسؤولون إيرانيون قد اقروا الاحد بوطأة العقوبات الأميركية على الوضع العام في إيران بما في ذلك على قطاع المصارف وقطاعات اقتصادية حيوية أخرى، إلا أن طهران لاتزال تتمسك بالعناد والمكابرة بادعائها أن موقفها لايزال صلبا وأنها تمرّ بفترة قاسية لكنها قادرة على تجاوزها
posted onMay 15, 2019
nocomment

أبلغ مسؤول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية وكالة أنباء الطلبة (إسنا) الأربعاء بأن إيران تحللت رسميا من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية عام 2015.

وقال المسؤول إن ذلك الإجراء جاء استجابة لأمر من مجلس الأمن القومي الإيراني.

والأربعاء الماضي أعلنت طهران أنها أوقفت الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب والذي كانت تعهدت به بموجب الاتفاق النووي الموقع في فيينا وفرض قيودا على أنشطتها النووية. وعلى الرغم من انسحاب واشنطن من الاتفاق تتمسّك به الدول الأخرى الموقّعة عليه.

ونص الاتفاق على رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة على طهران، لكن مضي واشنطن قدما في إعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية أضر كثيرا باقتصادها وبعلاقاتها التجارية مع الدول الأخرى الموقّعة عليه.

وحدّدت طهران مهلة شهرين للدول الأوروبية من أجل إخراج القطاعات النفطية والمصرفية الإيرانية من العزلة التي فرضتها العقوبات الأميركية، وإلا فإن الجمهورية الإسلامية ستتخلى عن تعهّدات أخرى في الاتفاق المبرم في عام 2015.

وكان مسؤولون إيرانيون قد اقروا الاحد بوطأة العقوبات الأميركية على الوضع العام في إيران بما في ذلك على قطاع المصارف وقطاعات اقتصادية حيوية أخرى، إلا أن طهران لاتزال تتمسك بالعناد والمكابرة بادعائها أن موقفها لايزال صلبا وأنها تمرّ بفترة قاسية لكنها قادرة على تجاوزها.

وأثنى نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني بتعليق إيران تنفيذ تعهّدات كانت قطعتها في الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في العام 2015، وسط توتر شديد مع واشنطن التي انسحبت من الاتفاق وفرضت عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية.

وقال مطهري إن القرار الإيراني "أدى إلى مواقف متناقضة في الولايات المتحدة، فمن جهة أرسلوا حاملة طائرات ومن جهة أخرى توسّل ترامب أن نتّصل به".

وأضاف نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني أن "المقاومة والوحدة" عاملان سيساعدان إيران على تخطّي "الظروف القاسية الحالية".

وأورد موقع "دولت" الإلكتروني نقلا عن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأوضاع في البلاد أسوأ ممّا كانت عليه خلال الحرب مع العراق بين عامي 1980 و1988.

وأفاد الموقع بأن روحاني قال خلال لقائه بمسؤولين حزبيين "إبان الحرب لم تكن لدينا مشاكل مصرفية أو في بيع النفط أو في التصدير والاستيراد، فالعقوبات الوحيدة التي كنا خاضعين لها كانت حظر الأسلحة".

وصعدت إيران من لهجتها تجاه الولايات المتحدة الأميركية حيث نسبت وكالة تسنيم شبه الرسمية إلى نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله الجمعة إن طهران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإن واشنطن "لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري ضدنا".

ونقلت تسنيم عن يد الله جواني نائب قائد الحرس للشؤون السياسية قوله "لن نجري محادثات مع الأميركيين.. الأميركيون لن يتجرؤوا على القيام بعمل عسكري ضدنا أمتنا.. ترى أن أميركا لا يعتد بها".

وتأتي تصريحات القيادي في الحرس الثوري بعد ان أعلن القائد المشرف على القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط الجمعة إن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى وجود تهديد من قبل إيران.

وقال نائب الأميرال جيم مالوي، قائد الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين ان التهديدات لن تمنعه من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة.

وترفض إيران حديث الولايات المتحدة عن وجود تهديد بوصفه "معلومات استخباراتية كاذبة".