قال مراقبون خليجيون أن إيران قد تكون قد أطلقت أول إشارات حرب إقليمية باستهداف سفن راسية قريبا من ميناء الفجيرة وإنها سعت بذلك للرد على الضغوط الأميركية المتزايدة التي تستهدف تخليها عن مشروعيها النووي والصاروخي وأن تتوقف عن تهديد الأمن الإقليمي.
وتأتي العملية التخريبية متزامنة مع تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني عن وضع تمر به إيران أخطر من وضعها في أثناء الحرب العراقية الإيرانية وبعد سلسلة تهديدات من الحرس الثوري.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح الأحد لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة ومن المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.
ولإيران سوابق في التعرّض للملاحة الدولية وتفخيخ الممرات البحرية بشكل مباشر كما فعلت خلال حرب الثماني سنوات ضدّ العراق، أو وكالة عن طريق ميليشيات الحوثيين في اليمن الذين تعرّضوا في أكثر من مرّة لسفن قبالة السواحل اليمنية، مستخدمين تقنية إيرانية تقوم على تفخيخ الزوارق الصغيرة وإطلاقها صوب السفن.
وقال المراقبون إن استهداف المنطقة المقابلة لميناء الفجيرة مقصود لأنه يسعى لإرسال رسالة بأن السفن والمنشآت التي تقع خارج منطقة مضيق هرمز ستكون أيضا في قائمة الأهداف.
وشدّدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على أنّ تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطورا خطيرا، مؤكدة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدوليين.