Skip to main content

إيران تستأنف برنامجها النووي ولا تنسحب من اتفاق فيينا

الأتفاق النووي وقعت عام 2015
AvaToday caption
تحركت الولايات المتحدة يوم الجمعة لإجبار إيران على الكف عن انتاج اليورانيوم منخفض التخصيب وعن التوسع في محطتها الوحيدة للطاقة النووية
posted onMay 7, 2019
nocomment

ذكرت هيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تديرها الدولة الاثنين ان إيران سوف تستأنف برنامجها النووي المتوقف ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لكنها لن تنسحب من الاتفاق.

ونقلت هيئة الإذاعة عن مصدر مقرب من لجنة رسمية تشرف على الاتفاق النووي القول إن الرئيس حسن روحاني سيعلن أن إيران ستقلص بعضا من تعهداتها "البسيطة والعامة" بموجب الاتفاق في الثامن من مايو/أيار أي بعد عام بالتمام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق.

وبعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق أعاد ترامب فرض العقوبات الصارمة على إيران بما في ذلك على صادراتها النفطية التي تمثل شريان حياة بهدف وقف تلك الصادرات تماما وخنق اقتصاد إيران.

وقال المصدر وفقا للوكالة "ردا على خروج أميركا من الاتفاق النووي والوعود الجوفاء من الدول الأوروبية في تنفيذ التزاماتها، قررت الجمهورية الإسلامية الإيرانية استئناف جزء من الأنشطة النووية التي توقفت بموجب إطار الاتفاق النووي".

ردا على خروج أميركا من الاتفاق النووي والوعود الجوفاء من الدول الأوروبية

وعلى صعيد مماثل ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية الاثنين نقلا عن "مصادر مطلعة" أن إيران ستعلن يوم الأربعاء عن إجراءات "للمعاملة بالمثل" ردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

وقال التقرير إن إيران أبلغت بعض زعماء دول الاتحاد الأوروبي بقرارها بشكل غير رسمي.

وتحركت الولايات المتحدة يوم الجمعة لإجبار إيران على الكف عن انتاج اليورانيوم منخفض التخصيب وعن التوسع في محطتها الوحيدة للطاقة النووية.

وقال ترامب الذي لم يكن قد وصل للسلطة عند إبرام الاتفاق النووي إن الاتفاق يصب في صالح إيران نظرا لأنه لم يتطرق إلى برنامجها للصواريخ الباليستية أو مساندتها لقوى أخرى في عدة حروب بالشرق الأوسط.

وتقول إيران إن برنامج الصواريخ الباليستية ليس له صلة بأنشطتها النووية وهو دفاعي في طبيعته كما أن دعمها لحلفاء في أنحاء الشرق الأوسط ليس من شأن واشنطن.

وقلصت إيران بموجب الاتفاق النووي قدرة برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه سبيل لإنتاج أسلحة نووية وذلك في مقابل رفع معظم العقوبات الدولية. وتحقق المفتشون التابعون للأمم المتحدة مرارا من التزام إيران بالاتفاق.

وتنفي إيران أنها سعت في أي وقت لتطوير برنامج أسلحة نووية.

ولا تزال الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين ملتزمة به. ويبحث الاتحاد الأوروبي سبلا للحفاظ على منافعه الاقتصادية مع إيران.

وفي بيان في وقت لاحق قالت الوزارة  الدفاع الأمريكية (البينتاغون)، إن التحرك جاء استجابة "لمؤشرات على تعزيز الاستعداد الإيراني لشن عمليات هجومية على القوات الأميركية ومصالحنا".

ولا تزال هناك أسئلة بشأن أسلوب جمع المعلومات الذي استخدم ومدى أهمية المعلومات وكيف تختلف هذه التهديدات عن المخاوف المعتادة بشأن الأنشطة العسكرية الإيرانية في المنطقة.

ويمثل الإجراء أحدث تحركات إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تهدف لتكثيف الضغط على إيران في الأشهر الأخيرة.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الاثنين إن الولايات المتحدة شهدت نشاطا من إيران أشار إلى "تصعيد" محتمل بعد يوم من قول الولايات المتحدة إنها سترسل حاملة طائرات للشرق الأوسط للتصدي "لتهديد جاد من قوات النظام الإيراني".

وللولايات المتحدة حاليا نحو 5200 جندي في العراق وأقل من 2000 في سوريا.

وأضاف بومبيو "إذا حدثت تلك الأعمال، إذا نفذوها بالوكالة عبر طرف ثالث مثل جماعة ميليشيا، مثل حزب الله، فسوف نحاسب القيادة الإيرانية مباشرة على ذلك".