Skip to main content

حلفاء طهران ينقلبون على نظامهم

شهرزاد مير قلي خان
AvaToday caption
لدى عودتها، حصلت على وظيفة عليا في إذاعة طهران، حيث عملت لصالح محمد سرافراز، الذي أصبح لاحقًا مدير الإذاعة، لكنه أجبر على الاستقالة عام 2016
posted onMay 4, 2019
nocomment

أحدهما كان رئيسًا للتلفزيون الإيراني وشخصية مطلعة، والثانية تم التعامل معها كبطلة قومية بعد الحكم عليها بالحبس 5 أعوام داخل سجن أمريكي بسبب تحديها العقوبات لتهريب معدات عسكرية لطهران، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.

لكن اتحد الثنائي الآن في هجوم غير متوقع على المرشد الأعلى علي خامنئي (79 عامًا)، قائلين إنه يشرف على دولة فاسدة ويجهز ابنه كخليفة له.

"عزيزي آية الله.. اللعبة انتهت"، هكذا قالت السجينة السابقة شهرزاد مير قلي خان خلال منشور عبر صفحتها على فيسبوك، أمس الجمعة.

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، حملت مقاطع فيديو اليوتيوب التي سجلتها من منفاها طابعًا هجوميًا على المرشد الأعلى، وهددت بكشف الدور الذي يؤديه ابنه مجتبى خامنئي في تجارة الأسلحة الإيرانية المربحة.

كانت شهرزاد قد أدينت في الولايات المتحدة عام 2008 في 3 اتهامات لعمليات تصدير غير مشروعة، كان العنصر الرئيسي فيها نظارات الرؤية الليلية العسكرية، ألقي القبض عليها في الأصل بفيينا، إلى جانب زوجها حينها محمد سيف، الذي تقول الآن إنه أدى دورًا بالغ الأهمية في عمليات شراء الأسلحة الإيرانية لأجهزة الاستخبارات.

ولدى عودتها، حصلت على وظيفة عليا في إذاعة طهران، حيث عملت لصالح محمد سرافراز، الذي أصبح لاحقًا مدير الإذاعة، لكنه أجبر على الاستقالة عام 2016، ووجهت لها أجهزة مخابرات الحرس الثوري اتهامات بالتجسس لصالح أمريكا، وهو ما تنكره بشدة.

لكن ما يجعل هذه القضية استثنائية للغاية، هو الدعم الواضح لسرافراز لها الآن، من داخل طهران، حيث يواصل زيارتها في منفاها - بحسب قولها - ومؤخرًا سلمها وثائق مسربة للمساعدة في دحض الاتهامات ضدها بالتجسس، لكن لم يتضح كيف حصل عليهم، بحسب الصحيفة البريطانية.

يظهر سرافراز في أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها، قائلًا: "أرى أن الغالبية العظمى من الناس في إيران غير راضين عن الوضع الحالي في البلاد، أصبح الفساد كما الورم السرطاني، وما لم يتم التخلص منه، سينتشر مرة أخرى".

رغم هذا، لا يبدو أنه ألقي القبض عليه أو تعرض لضغوط أخرى، ما يشير إلى أنه ربما يحتفظ بداعمين رفيعي المستوى، ويبدو أنه لا زال مواليًا للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.