أدانت منظمات إيرانية معارضة الخميس وجود ميليشيات أجنبية، من بينها الحشد الشعبي العراقي، في المناطق المتضررة من الفيضانات في إيران، داعية إلى إخراجها من البلاد فورا.
ومن بين المنظمات، اتحاد الإيرانيين الجمهوريين والجبهة الوطنية الإيرانية وتضامن الإيرانيين الجمهوريين.
وقالت في بيان مشترك "إن وجود ميليشيات الحشد الشعبي وحركة النجباء وفاطميون الأفغانية غرضه سياسي وليس للمساعدة الإنسانية".
وشدد البيان على أن تلك القوات "ميليشيات مسلحة متهمة بارتكاب جرائم حرب" وأن وجودها في إيران "يهدد مصالح الأمن القومي".
وأضاف البيان أن السلطات في طهران "حدت المشاركة الطوعية للمواطنين والرياضيين الإيرانيين ومنظمات المجتمع المدني المحلية، واعتقلت في بعض الأحيان عمال إغاثة، وعرقلت العمل الإغاثي المستقل، بينما دعت مجموعات لا خبرة لديها ولا إمكانيات في مجال إغاثة المتضررين من الفيضانات"، واصفة الأمر بـ"المريب".
ويثير وجود ميليشيات أجنبية في محافظتي لورستان وخوزستان موجة انتقادات واسعة في إيران.
ونقل موقع "راديو فردا" الإيراني عن المحامي المقيم في فرنسا إحسان حسين زادة أن دعوة الميليشيات إلى إيران "ليست قانونية".
فيما قال المحلل الإيراني سعيد بشيرطاش للموقع ذاته إن "لا أسباب إغاثية تقتضي وجود تلك الميليشيات في إيران" مضيفا أن سلطات طهران "تهيئ الرأي العام لقبول انتشار واسع لتلك القوات في إيران".
تحت غطاء مساعدة منكوبي الفيضانات والسيول، الذي أجتاحت إيران منذ 19 آذار المنصرم، حشدت إيران قوات الحشد الشعبي العراقي، حزب الله اللبناني وليواء فاطميون الأفغانية في مناطق متعددة في البلاد، وقال متابعون الهدف الرئيسي لحكومة طهران، قمع أي انتفاضة قد يحدث في وقت إنشغال قوات الجيش بعمليات أجلاء المدنيين في الأحواز.
