أعلن وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنة، أن "التقديرات الإجمالية للخسائر التي تكبدتها المنشآت النفطية جراء السيول التي اجتاحت البلاد أخيراً تبلغ 10 تريليونات ريال (أكثر من 238 مليون دولار)"، وكشف عن الخسائر خلال اجتماعه مع نواب محافظة خوزستان جنوب غربي إيران في مجلس الشورى (البرلمان)، حسبما ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية السبت.
يذكر أنّ السيول اجتاحت كثيراً من محافظات البلاد إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الفترة الأخيرة خاصة في محافظات مازندران وكلستان (شمال) ولرستان (غرب) وخوزستان (جنوب غرب) وفارس (جنوب)، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً وإصابة نحو 800 آخرين، فضلاً عما خلَّفته من أضرار مادية كبيرة جداً في كثير من الوحدات السكنية والمرافق المختلفة في المدن والقري التي اجتاحتها، فضلاً عن ممتلكات المواطنين والأراضي الزراعية.
ومن جانبهِ طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي، أمس الجمعة، النظام الإيراني بالخضوع لمطالب الأحوازيين فورا، لإنقاذهم من السيول والفيضانات التي تضرب المنطقة، وأدت لتشريد الآلاف، موجهة التحية للشباب الذين خرجوا للشوارع للاحتجاج على نظام ولاية الفقيه.
وقالت رجوي، التي تتخذ من باريس مقرا لها، عبر حسابها على تويتر: "يجب على النظام أن يضع فورا كل إمكانات قوات الحرس والجيش والدوائر الحكومية، لا سيما آليات وقوارب القوة البحرية للحرس والجيش في خدمة الشعب ولإنقاذ أهالي الأحواز".
وأضافت زعيمة المعارضة الإيرانية التي تمثلها منظمة "مجاهدي خلق" "الهيلوكوبترات والعجلات والمخازن التموينية والملاجئ والمعسكرات كلها متعلقة بالشعب ومن أجل الشعب".
وخلال مارس/آذار الماضي، داهمت مياه السيول عددا من القرى في محافظتي غولستان ومازندران شمال إيران، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة على المحافظتين.
ووصل عدد ضحايا السيول التي لم تشهدها المحافظتان على مدار السنوات الـ15 الماضية إلى 1591 شخصا، فضلا عن خسائر كبيرة في البنية التحية وقطاع الزراعة، وتشريد الآلاف.