اجتاحت الفيضانات المستمرة في إيران، 9 مدن بإقليم الأحواز وحوالي 200 قرية، بعد ما فتحت السلطات بوابات سد الكرخة التي تقول بأنه امتلأ وزاد عن سعة استيعابه.
هذا بينما يتحدث الأحوازيون عن تعمد في فتح بوابات السد وكذلك "تواطؤ " من قبل قوات الحرس الثوري التي مانعت حرف المياه نحو الأهوار خشية أن تغرق منشآت النفط ومزارع قصب السكر التابعة لشركاتها.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية السبت، أن وزارة الداخلية الإيرانية أصدرت أوامر بإخلاء 9 مدن وما يقارب 200 قرية بشکل کامل، خاصة تلك المجاورة لأنهر الدز والكرخة وكارون.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن لجنة إدارة الأزمات في الأحواز، أوصت بإخلاء مدن الحميدية والخفاجية والرفيع وأبو حميظة وكوت سيد نعيم وسهل ميسان (آزادكان). کما تم إخلاء مدينة القورية شمال الإقليم بعد ما اجتاحتها فيضانات نهر الدز.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قرى منطقة الشعيبية أغرقت بشكل كامل وهرب سكانها إلى المناطق المجاورة وكذلك قضاء الحائي في الأحواز وناحية علوان التابعة لمدينة السوس.
کما ألحقت الفيضانات أضرارًا بعدد من المدن، مثل بهبهان، ولالي، وباغملك، وهفتکل، وعبادان، والفلاحية والمحمرة والحویزة ورامز، والباوية ومسجد سلیمان.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن الفیضانات دمرت آلاف الهكتارات من المزارع في الإقليم.
من جهتها، أصدرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية بيانا ذكرت أن "الحرس الثوري الإيراني يعد شريكا للحكومة الإيرانية في الجرائم ضد الشعب العربي الأحوازي لأنها امتنعت عن فتح قنوات أو عبارات نحو الأهوار مثل هور العظيم في الحويزة أو هور الدورق وذلك لحماية المنشآت النفطية القريبة ومشاريع قصب السكر".
وكشفت المنظمة عن أن الحرس الثوري فتح النار على أهالي القرى التي شيدت سواتر ترابية، حيث توفي يوم الخميس فلاح عربي يدعى عبود جليزي، والذي أصيب برصاص عناصر الحرس عندما هاجموا قرية الجليزي والقرى المجاورة لها.
وأضافت أن الحرس الثوري اعتقل أيضا الشيخ خلف المرواني أحد شيوخ قبائل الأحواز، لأنه حاول منعهم من فتح بعض السدود الترابية الذي أقامها فلاحو قريته حول مزارعهم.
وتابعت: "بمعنى آخر، فإن حماية منشآت النفط ومزارع قصب السكر بالنسبة لحكام إيران أهم من حياة الإنسان".