Skip to main content

سلوك قادة طهران

خامنئي و روحاني
AvaToday caption
تزداد الأدلة على وقوع هجمات إيرانية ضد أهداف غربية منذ فترة طويلة. ووفقًا لتقرير نشرته أخيرًا شركة «ريسكيورتي»، التي يقع مقرها في لوس أنجليس، تأتي القرصنة التي استهدفت البرلمان الأسترالي في الثامن من فبراير
posted onMarch 30, 2019
nocomment

جوزيف براودي

في 25 فبراير (شباط)، قدم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف استقالته في منشور على «إنستغرام»، كان يخص يوم المرأة العالمي. تلا ذلك يومان من الصخب مع تضارب في تصريحات عدة مسؤولين حول ما إذا كان ظريف قد استقال أم لا؟ وما إذا كان روحاني قد قبل استقالته. ولم ينته الجدل إلا بعد أن رفض الرئيس روحاني الاستقالة علانية وعاد ظريف إلى منصبه.

أفادت التقارير أن استقالة ظريف المرفوضة جاءت بسبب إقصائه من لقاء جمع بين المرشد الأعلى آية الله خامنئي والرئيس السوري بشار الأسد. ومما أضاف تطورًا آخر، عدم وضع العلم السوري إلى جانب العلم الإيراني في الاجتماع الذي جمع بين خامنئي والأسد، وقال بعض المراقبين إن تلك إشارة إلى التعالي إن لم تشر إلى تراجع سوريا إلى مكانة التابع.

 عدوان في الخارج

في 24 فبراير، نشرت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية، فيديو لتجربة أجرتها البحرية الإيرانية على صاروخ جديد «مضاد للسفن» مصمم للانطلاق من غواصة وهو بداخل طوربيد. ثم ينفصل الصاروخ من الطوربيد ليتوجه إلى سفن الأعداء. ويعتقد خبراء عسكريون أن المقصود من الاستعراض هو تحذير القوات البحرية الغربية في الخليج العربي.

وعلى جبهة الفضاء الإلكتروني، تزداد الأدلة على وقوع هجمات إيرانية ضد أهداف غربية منذ فترة طويلة. ووفقًا لتقرير نشرته أخيرًا شركة «ريسكيورتي»، التي يقع مقرها في لوس أنجليس، تأتي القرصنة التي استهدفت البرلمان الأسترالي في الثامن من فبراير «في جزء من حملة تجسس سيبرانية مستمرة لعدة أعوام» يشنها فريق قرصنة تدعمه إيران ويدعى «إيرديوم». حصل القراصنة على آلاف السجلات من كلا المجلسين تحتوي على أسماء وعناوين بريد إلكتروني وتواريخ ميلاد ومعلومات أخرى تخص المشرعين والعاملين في البرلمان.

إسرائيل ترقب بعين حذرة الوجود الإيراني في سوريا

استنادًا إلى سلسلة من اللقاءات التي أجراها «ديلي بيست» مع ضباط في الجيش الإسرائيلي، ذكر الموقع أن إيران كانت تسعى على مدار عدة شهور ماضية إلى تهريب محتويات بحجم حقائب سفر تضم قذائف دقيقة التوجيه داخل صواريخ في لبنان وسوريا. ويأتي هذا عقب حملة إسرائيلية طويلة هدفت إلى تحجيم القدرات الإيرانية في سوريا. ووفقًا لما صرح به رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، ألقى الجيش الإسرائيلي ما يزيد على ألفي قنبلة على أهداف إيرانية في عام 2018 فقط.

ويبدو أن هذا الهجوم المضاد ألحق أضرارًا. بناء على تقييم استخباراتي عسكري إسرائيلي نُشر أخيرًا، دفعت الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة الحرس الثوري الإيراني إلى إعادة نشر جزء كبير من أصوله من سوريا إلى العراق. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى «فويس أوف أميركا الفارسية» أخيرًا بأن الإيرانيين «لا يزالون هناك» ولكن «كان وجودهم سيصبح أكبر لو لم نفعل ذلك. وفي الواقع انكمش وجودهم إلى حد ما».