Skip to main content

روبوتات يركنون السيارات في مطارات

روبوت يركن سيارة
AvaToday caption
لم تعد الروبوتات ذكية وفي خدمة الانسان فحسب، فـ"الجيل" الجديد منها يسعى الى مصادقته من خلال محاكاة مشاعره ومؤانسته بأحاديث ودية، غير أنه لا يزال ينبغي لهذه الكائنات المكلفة أن تبرهن عن فعاليتها
posted onMarch 16, 2019
nocomment

بدأ مطار ليون الدولي باستخدام نظام آلي لركن السيارات بالاستعانة بروبوتات، في سابقة عالمية على صعيد المواقف الخارجية.

وبعد تجربة انطلقت في حزيران/يونيو، باتت أربعة روبوتات قادرة على العمل بصورة كاملة في موقف سيارات مطار سانت إكزوبيري الدولي في المدينة الواقعة في وسط شرق فرنسا والذي يتسع لحوالى خمسمئة سيارة، على ما أعلن المسؤولون عن المرفق الجوي.

وقال كليمان بوسار مؤسس شركة "ستانلي روبوتيكس" الفرنسية الناشئة التي اختبرت في 2017 نظاما مشابها في مطار رواسي شارل ديغول قرب باريس، "لقد أعددنا هذه التجربة لكي تكون الأكثر بساطة وسلاسة للمستخدمين".

وعلى أجهزة خاصة موضوعة عند المدخل أمام موقف السيارات المخصص للركن الطويل الأمد، يعمد الزبائن الذين حجزوا مسبقا للإفادة من هذه الخدمة عبر الإنترنت إلى إدخال رمز ثم يركنون سيارتهم ويغلقونها مع ترك المفاتيح بحوزتهم.

عندها تدخل الروبوتات الكهربائية الشبيهة برافعات قادرة على حمل أكثر من ثلاثة أطنان، من الناحية الثانية في منطقة مخصصة لها حصرا.

وتقيّم أجهزة الاستشعار الموضوعة على الروبوتات وزن المركبة وحجمها من خلال رفع الإطارات من الأسفل قبل أن تركنها بالاعتماد إلى نظام ذكاء اصطناعي يعمل على الإفادة بالحد الأقصى من مساحات ركن السيارات للحد من التحركات رغم العدد الكبير من السيارات المتجاورة.

وأوضح بوسار "لدينا اليوم أربعة صفوف من السيارات لكن قد يصل عددها إلى ثمانية أو عشرة من دون أن يتعين علينا إزاحة سيارة لتغيير مكان أخرى"، لافتا إلى أن هذا النظام الذي يتدنى فيه مستوى التدخل البشري إلى الحد الأدنى ويتيح كسب مساحات تصل إلى 50% إضافية من خلال الحد من التنقلات في داخل الموقف.

ولفت ريس إدارة مطارات ليون تانغي برتولوس إلى أن "النظام يتيح للركاب ركن سياراتهم في خلال أربع دقائق واسترجاعها في غضون دقيقة".

وأضاف "هذه سابقة عالمية ونسعى لتعميمها إلى 46 مطارا" في العالم، مشيرا إلى أن "ستانلي روبوتيكس" وقعت اتفاقا مع مطار غاتويك في لندن لهذه الغاية.

ولم تعد الروبوتات ذكية وفي خدمة الانسان فحسب، فـ"الجيل" الجديد منها يسعى الى مصادقته من خلال محاكاة مشاعره ومؤانسته بأحاديث ودية، غير أنه لا يزال ينبغي لهذه الكائنات المكلفة أن تبرهن عن فعاليتها.

"جيبو" و"أيبو" و"إيلي كيو" و"بادي" و"كلوي" … كلها روبوتات "ناطقة" مدجّجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تشبه شخصيات الرسوم المتحركة أحيانا وتنتشر بكثرة في أروقة معارض عالمية جاذبة الانتباه.

 

 

وبشكل عام، هي تقوم بالمهام عينها التي تنفذها الواجهات الذكية ذات التحكم الصوتي مثل "إيكو" من أمازون و"هوم" من غوغل التي تشغّل بتوجيهات صوتية ويمكنها طلب وجبات من المطاعم ومراقبة المنزل والتحكم بالأجهزة الإلكترونية المختلفة وفتح الباب وتحضير القهوة.

لكن في هذه السوق التي تشهد منافسة محتدمة، تكتسي هذه المخلوقات الصغيرة ميزة إضافية، فهي تحاكي المشاعر مع أضواء مختلفة وحركات "أعينها" وأصوات تصدرها، ما يجعلها أكثر لطفا ومودّة.

وقد طرحت نماذج كثيرة منها في السوق ومن المرتقب تسويق المزيد عما قريب.