يتيح معرض فني في باريس فرصة لرواده للانغماس في الفضاءات اللونية لفن فنسنت فان غوخ كما لما يحدث من قبل.
ويقدم معرض (لواتيليه دي لوميير) نسخا رقمية متعددة الطبقات من بعض أشهر لوحات فان غوخ ومنها "ليلة مرصعة بالنجوم فوق نهر الرون" (ستاري نايت أوفر ذا رون) و"ساحة كنيسة تحت المطر" (تشرشيارد ان ذا رين) على شاشات على الأرضية والجدران.
ومع التنقل بين المراحل المختلفة يترقرق الماء عبر الضوء بينما تتساقط قطرات المطر في العرض البصري المصحوب بمقطع موسيقي ثري.
وقال ميكيل كوزيغو مدير المعرض "بالطبع سنعرض لوحة ستاري نايت كما سنعرض (لوحات مليئة) بزهور عباد الشمس والسوسن".
وأضاف "الفكرة هنا هي اقتراح شيء مختلف عن المتاحف الكلاسيكية. ويسمح للزوار بالدخول إلى اللوحات فعليا".
افتتح معرض "فان غوخ، لا نوي إيتواليه" الجمعة 22 الشهر الجاري ويستمر حتى 31 ديسمبر/كانون الأول القادم وهو ثاني مشروع للفن الرقمي بعد معرض غوستاف كليمت في عام 2018.
ويُصادف في 29 مارس/آذار المقبل الذكرى الـ153 لمولد الرسام الهولندي الذي عاش حياة صعبة، لكنه ترك لوحات أثرت الفن العالمي بعد وفاته.
ويعتبر فان غوخ أبرز فنان هولندي بعد رامبرانت، ويبلغ مجمل أعماله 2100 عمل فني تتضمن 860 لوحة زيتية، ونحو 1300 عمل بالألوان المائية وغيرها.
وتصنف العديد من لوحات الرسام ضمن أغلى الأعمال الفنية بالعالم، حيث بيعت لوحته "قوس قزح" مقابل نحو 50 مليون يورو، وبيع البورتريه الذي يصور الدكتور غاشيه بنحو 78 مليون يورو.
ولا تزال عمليات الاكتشاف للكثير من لوحاته تجري حتى وقتنا الحالي، إذ عُثر على لوحة "غروب الشمس في مونتماجور" في العام 2013 وتعرض حاليا في متحف فان غوخ في العاصمة الهولندية أمستردام، ونسب إليه المتحف رسميا في بداية فبراير/شباط الحالي لوحة "فاكهة وكستناء".
ويطلب سنويا من المتحف تفحص حوالي 200 لوحة لمعرفة إن كانت بريشة الفنان الهولندي. وقد أضيفت 14 لوحة إلى القائمة الرسمية لأعماله منذ العام 1988.