Skip to main content

سليماني شحن الأسد إلى طهران و أعاده لدمشق

خامنئي مع بشار الأسد
AvaToday caption
كان التكتم السمة الأبرز لهذه الزيارة لمنع أي تسريب قد يعرض حياة الضيف للخطر، وهو السبب عينه الذي جعل من الزيارة قصيرة جدا.
posted onFebruary 27, 2019
nocomment

منذ أشهر وطهران تنتظر زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إليها لا سيما بعد زيارتين متتاليتين الى روسيا، الحليف اللدود. الانتظار الإيراني تطور الى استعجال فِي ظل الحديث المتزايد عن انكفاء الدور الايراني وضغوطات واشنطن وعواصم غربية وعربية عليها للخروج.

كان الأسد بدوره يواجه ضغوطات من مقربين في دمشق بالحد من اندفاعه تجاه طهران وحلفائها لا سيما وأن الحرب وصلت خواتيمها ولتجنب مواجهة غير ضرورية مع اسرائيل.

تقول مصادر مطلعة لموقع “جاده ايران” إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عمل بشكل شخصي على ترتيب الزيارة والاهتمام بتفاصيلها واجراءات الأسد الأمنية، بل هو كان مع الأسد على متن الطائرة الإيرانية التي أقلت الرئيس السوري إلى طهران.

كان التكتم السمة الأبرز لهذه الزيارة لمنع أي تسريب قد يعرض حياة الضيف للخطر، وهو السبب عينه الذي جعل من الزيارة قصيرة جدا. تقول المصادر المطلعة إن لقائي الأسد بالمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني لم يتخطيا معا الساعتين وأن الرئيس روحاني علم بالزيارة قبل دقائق فقط من وصول الأسد الى مكان اللقاء الذي جرى بحضور سليماني وشارك في الاستقبال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس.

ومن جانبهِ علقت الخارجية الأمريكية على صورة تظهر العناق بين الرئيس السوري بشار الأسد، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أثناء لقائهما في طهران الاثنين الماضي.

ونشر فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية على حسابه في "تويتر" اليوم الأربعاء هذه الصورة تحت عنوان "عناق القتلة"، مضيفا أن هذا العناق "لا عزاء فيه للشعبين السوري والإيراني".

وحمل الفريق الحكومة الإيرانية المسؤولية عن "إنفاق ثروات الشعب على دعم الإرهاب العالمي والأنظمة القمعية في المنطقة"، متهما السلطات السورية بـ"قتل وتشويه وتشريد الملايين من أبناء سوريا".

بعد لقاء روحاني أقفل الأسد عائدا إلى دمشق وحينها كان فقط بالإمكان الإعلان عن الزيارة، والتي كانت احدى تردداتها استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

توضح المصادر إن التكتم حتى مع رئيس الجمهورية كان بسبب اتساع فريق الرئاسة وعدم ضمان إمكانية عدم التسريب من قبل أي من موظفي الرئاسة وهو الذي ادى إلى تضييق الدائرة وبالتالي لم يجر التنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية.

وترى واشنطن في السلطات الإيرانية أكبر عدو لها على الصعيد الدولي، متهمة إياها بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وكثفت جهودها الموجهة ضد طهران بعد قرار الرئيس دونالد ترامب العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى عام 2015.

وكان ظريف قد أعلن استقالته من منصب وزير خارجية إيران، الذي يشغله منذ عام 2013. عبر حسابه الرسمي على «إنستغرام».

وقال ظريف، الذي يوصف بمهندس الاتفاق النووي الإيراني: «أنا ممتن للشعب الإيراني العزيز الشجاع والسلطات المحترمة، على مدار الـ67 شهرا الماضية، وأعتذر بشدة لعدم قدرتي على مواصلة خدمتي وعلى كل أوجه القصور خلال فترة الخدمة».