تضمنت كلمة للرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، ما يؤكد التقارير السابقة من أن استقالة وزير الخارجية الإيراني جواد ظروف سببها عدم إبلاغه بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران أمس الاثنين.
وفي أول تعليق من الرئيس الإيراني عقب استقالة ظريف، قال روحاني في كلمة بالاجتماع العام السنوي الثامن والخمسين للبنك المركزي الإيراني إن ظريف ”ضمن الوزراء الذين يقفون بالخط الأمامي في مواجهة الولايات المتحدة“.
وأضاف ”وزارتا الخارجية والنفط تقفان في الخط الأمامي أمام أمريكا، وأنا اشكر الوزيرين محمد جواد ظريف وبيجن نامدار زنغنة على صمودهما“.
وأضاف روحاني - دون أن يفصح عن موقفه بشأن استقالة ظريف برفضها أو قبولها- أن ”الخارجية تمثل الشعب لأنها تمثل الحكومة وهي منتخبة من الشعب“.
وفي إشارة لعلاقة الأسد باستقالة ظريف قال روحاني إن ”الرئيس السوري بشار الأسد وخلال زيارته الى طهران وجَّه شكرًا خاصًّا لظريف ”.
ونقلت وكالة فارس عن مصدر مطلع في الخارجية في وقت سابق إن “ سبب استقالة ظريف هو عدم التنسيق معه في مكتب الرئيس روحاني بشأن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد“، مرجحًا أن يعود ظريف للحكومة.
من جانبٍ آخر كشفت بعض مصادر داخلية إن وزير النفط في حكومة روحاني بيجان زنغنة، هو ايضا قدم استقالتهِ من الحكومة.
وتنتهي الولاية الثانية لروحاني عام 2021، لكن المحلل السياسي والاقتصادي سعيد ليلاز ينبّه إلى أن الأسابيع المقبلة قد تكون حاسمة بالنسبة إلى الرئيس، علماً أن بعضهم اقترح إلغاء منصب الرئيس والعودة إلى نظام برلماني. وقال ليلاز: «في الربيع، وبالتوازي مع تكثيف الضغوط والمشكلات، قد يستقيل روحاني أو قد تتغيّر بنية (الحكومة)».