تداولت مصادر صحافية محلية وعالمية، اليوم الخميس 21 فبراير (شباط)، على نطاق واسع، ما صرح به وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي وصف إسرائيل بأنها تنزع للمغامرة في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الناطقة باللغة الألمانية، أمس الأربعاء، إن "إسرائيل تغامر في سوريا والمغامرة دائما خطيرة".
كما أشار ظريف إلى الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا، والتي تم تأکيدها مرارًا وبصراحة من قبل تل أبيب.
وفي وقت سابق، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن غارات جوية متتالية ضد المواقع التابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، وحذر نتنياهو أيضًا من أن الهجمات ستُکثف بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا.
وفي معرض رده عما إذا كان يرى بوادر صراع عسكري بين إيران وإسرائيل، أجاب محمد جواد ظريف: "لا أدري، لكن لا يمکن استبعاد هذا الاحتمال".
وكرر وزير الخارجية الإيراني مزاعم بلاده بأن وجود إيران في سوريا إنما يأتي بناء على دعوة الحكومة السورية، كما انتقد إسرائيل "لانتهاك المجالين الجويين اللبناني والسوري"، بالإضافة إلى "انتهاك القانون الدولي".
وفي السياق نفسه، اتهم محمد جواد ظريف، الأسبوع الماضي، في معرض حديثه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إسرائيل بـ"السعي إلى الحرب"، کما حذر من أن أفعال إسرائيل والولايات المتحدة تزيد من احتمالات حدوث صدام في المنطقة.
يشار إلى أن تصريحات ظريف الضمنية بما سماه "مغامرات إسرائيل" في سوريا، والتي توحي بتوجيه ضربات إسرائيلية للقوات الإيرانية في سوريا، تعتبر من المرات القليلة التي يصرح فيها مسؤول إيراني بما تواجهه قوات فيلق القدس في سوريا، إذ تصر الجمهورية الإسلامية على التصريح العلني بأن وجودها في سوريا هو وجود استشاري.
كما يرى مراقبون أن خروج الولايات المتحدة بشكل كامل من سوريا والذي من المقرر أن يكون في أبريل (نيسان) المقبل، ربما يفاقم من حدة الصراع المرتقب بين إيران من جهة وإسرائيل من جهة ثانية.
