نظم المعلمون في أنحاء مختلفة من محافظات إيران مظاهرات وتجمعات احتجاجية للتعبير عن حقوقهم بتحسين الظروف المعيشية وتنفيذ مطالبهم النقابية حول رفع رواتبهم وتخصيص المزيد من المزايا لهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
ونشرت حسابات عبر موقع تويتر تجمعا حاشدا لمعلمي مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان شمال شرق إيران، حيث تحدث أحدهم ويدعى سبهري وهو ناشط نقابي قائلا إن "النظام التعليمي على مدى الأربعين سنة الماضية أظهر أن هدفه كان تدمير التعليم".
وأضاف سبهري أن الفساد المستشري في صندوق المتقاعدين هو أحد أسباب حرمان المعلمين المتقاعدين من حقوقهم.
كما أشار إلى ما وصفه بتسييس التعليم، وكذلك إفقار المعلمين طيلة العقود الماضية، وطالب بحفظ كرامة التربويين والمعلمين.
وتجمع عشرات المعلمين والتربويين صباح الخميس، في مدينة أورمية محافظة أذربيجان الغربية، وقفة احتجاجية أمام إدارة التربية والتعليم في المدينة تلبية لدعوة أطلقت خلال الأيام الماضية من قبل النشطاء النقابيين للمعلمين عبر شبكات التواصل للاحتجاج على قرارات دائرتهم حول خفض التوظيف.
كذلك، نظم التربويون المتقاعدون والمعلمون في كرمنشاه، وقفة احتجاجية طالبوا بدفع الرواتب المتأخرة لهم، وكذلك إطلاق سراح الناشطين النقابيين المعتقلين منذ أشهر بسبب تنظيمهم للاحتجاجات.
كما شهدت مدن اردبيل وسنندج ومريوان وغيرها تجمعات مماثلة للمعلمين والتربويين للمطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم.
وتعتقل السلطات الإيرانية منذ نوفمبر الماضي، ما لا يقل عن 12 معلماً من ناشطي النقابات بسبب تنظيمهم احتجاجات نقابية.
وذكرت "هيومان رايتس ووتش" أنه في 13 نوفمبر 2018، نظّم مجلس التنسيق بين نقابات المعلمين إضرابا شارك فيه عشرات المعلمين في جميع أنحاء إيران احتجاجا على عدم كفاية الرواتب بسبب ارتفاع معدل التضخم وسوء ظروف المعيشة، بينما تعرضت لهم السلطات بالقمع والاعتقالات بدل الاستجابة لمطالبهم.