احتفلت إيران بالذكرى الأربعين "للثورة الإسلامية" على وقع صدمة صينية وسخرية أميركية، وتجارب لصاروخ كروز طويل المدى.
وأعلنت طهران رسميا، "أن الصين بدأت بإبطاء أعمالها في مشروع نووي إيراني"، وقال مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في وقت سابق من هذا الاسبوع، "إن الصينيين يقللون من سرعة التعاون مع الإيرانيين، على الرغم من التزامهم بإعادة تصميم مفاعل آراك للمياه الثقيلة".
ورأى صالحي، "ان الصين تخشى من عقوبات أميركية محتملة على مؤسساتها النووية، إذا استمرت في تعاونها مع إيران،"، وحثها، "على إعادة العمل بصورة طبيعية"، مصرا "على وجود خيارات بديلة إذا انسحبت الصين من المشروع".
وقبل كلام صالحي، كان المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد اتهم الصين في وقت سابق من الشهر الماضي، بتعطيل العمل في المشروع.
وتزامنا مع احتفالات إيران بذكرى 1979، نددت واشنطن السبت بما اعتبرته "40 عاما من الفشل" لهذا النظام، الذي قالت إنه لم يستطع "الوفاء بأي من الوعود" التي قطعها للشعب الإيراني.
وزارة الخارجية الاميركية علقت على هذه المناسبة في تغريدة على تويتر جاء فيها "عندما عاد الى إيران العام 1979، وعد آية الله الخميني بتحقيق الكثير للإيرانيين، بينها العدالة والحرية والرخاء. وبعد 40 سنة أخل هذا النظام بكل هذه الوعود ولم ينتج سوى 40 عاما من الفشل".
وتابعت الخارجية الأميركية بالقول، "لقد وعد آية الله الخميني بحرية التعبير وحرية الصحافة. واليوم نجد أن إيران تعاني أجواء هي من الاكثر قمعا على الاعلام"، متهمة النظام الإيراني بـ"سجن عشرات الصحافيين سنويا وتهديد عائلاتهم وحظر الوصول الى مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت، "العام 1979 وعد آية الله الخميني بضمان الرخاء المادي والروحي للإيرانيين. بعد 40 عاما دمر هذا النظام الإيراني الفاسد اقتصاد البلاد، وأطاح بالإرث الإيراني النبيل، ولم ينتج سوى 40 عاما من الفشل".
وفي المقابل، ذكر التلفزيون الرسمي أن إيران كشفت عن صاروخ كروز جديد يصل مداه إلى 1300 كيلومتر، وذلك مع استعراض إنجازاتها خلال الاحتفالات بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في عام 1979.
ومع القلق الأوروبي الكبير حيال التجارب الصاروخية الإيرانية، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في تصريحات "لا يحتاج هذا الصاروخ إلا لوقت قصير جدا للاستعداد، ويمكنه الطيران على ارتفاع منخفض"، مضيفا، "الصاروخ الجديد هويزة أرض/أرض ينتمي لفئة سومر التي كُشف النقاب عنها في عام 2015.
واعتبر أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري خلال مراسم الكشف عن الصاروخ، "ان إيران تغلبت على المشكلات الأولية في إنتاج محركات نفاثة لصواريخ كروز ويمكنها الآن أن تصنع مجموعة شاملة من الأسلحة".
ونشر موقع وزارة الدفاع الإيرانية تسجيلا مصورا، لم يكشف عن موعد تصويره، يظهر ما بدا أنه اختبار لصاروخ هويزة من منصة إطلاق متحركة. ونقل الموقع عن حاتمي قوله إن الصاروخ أصاب بنجاح أهدافا على بعد 1200 كيلومتر.