أعربت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء عن غضبها باستدعاء السفير البريطاني في طهران سايمون شيركليف على إثر دعوة أطلقها بمناسبة يوم الصحافي في إيران، ودعا فيها إلى إطلاق صحافيين اعتقلتهم السلطات خلال الاحتجاجات التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني.
ونشر شيركليف أمس مدونة على حسابه الرسمي في تطبيق «إكس» (تويتر سابقاً) داعيا للإفراج عن جميع الصحافيين المحتجزين.
وأضاف «نعبر عن تقديرنا لجميع الصحافيين الممنوعين من أداء عملهم والذين يواجهون تهديدات لسلامتهم. نكرر دعوتنا لإيران للإفراج عن كل المحتجزين تعسفيا بمن فيهم جميع الصحافيين».
وتحتفي إيران «بيوم الصحافي» في الثامن من أغسطس (آب) كل عام.
وأثارت مدونة السفير البريطاني ردودا متباينة بين الإيرانيين. وفيما رحب غالبية الصحافيين الإيرانيين بموقفه، فإنه تعرض لانتقادات من ناشطين وصحافيين من أنصار المرشد الإيراني علي خامنئي و«الحرس الثوري».
وقالت وكالة «مهر» التابعة لمكتب «الدعاية الإسلامية» إن المدير العام لدائرة غرب أوروبا لدى وزارة الخارجية أبلغ شيركليف «احتجاج إيران القوي على التصرفات الخارجة عن الضوابط والأعراف الدبلوماسية التي يقوم بها».
وشدد المسؤول الإيراني في لقائه مع السفير البريطاني على أن «اللامبالاة وعدم المسؤولية والخروج عن الأعراف الدبلوماسية هي أمثلة واضحة على التدخل في الشؤون الداخلية وهذا الأمر غير مقبول إطلاقا» حسبما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي» عن الإعلام الإيراني.
وأوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 100 صحافي منذ بدء الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني، في سبتمبر (أيلول) 2022، وفقاً لنقابة الصحافيين في طهران.
وكتب رئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين في طهران، أكبر منتجبي، أن أكثر من مائة صحافي اعتقلوا خلال العام الأخير الذي وصفه بـ«العصر الأسود للصحافة».